|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ورَفَعَ عَينَيْهِ نَحوَ السَّماءِ وتَنَهَّدَ وقالَ له: إِفَّتِحْ! أَيِ: انفَتِحْ" عبارة "إِفَّتِحْ! "كلمة آراميَّة אִפַּתַּח (معناها انفَتِحْ). فتشير إلى أمر المسيح الذي كان كافيا ليحدث الشفاء الفوري. يُعيد يسوع السمع للرجل لكي يتكلم دون أدوية، لكن بلمسه بيده، لأنَّه هو نفسه العلاج، والشفاء يأتي منه. وفتح الأذنين هي استعارة لإقامة الملك المسيحاني (أشعيا 35: 5-6)، وعلامة الشِّفاء الدَّاخلي، لانَّ الإنسان، المريض المنعزل عن الله والنَّاس بسبب الخطيئة، هو مُنغلق على ذاته، فهو بحاجة إلى الانفتاح ولإصغاء والحوار والشَّركة. فالخلاص هو الانفتاح على الحياة، وعلى الآخرين وعلى الأمل. وكلمة " إِفَّتِحْ" تُعبِّر عن إرادة الله أن تكون حواسنا مفتوحة على رسالة يسوع المسيح، ولذا فهي موجَّهة لكل الأمم وكل الوثنيِّين لتنفتح أذانهم ويسمعوا ويفهموا فيؤمنوا. واستعملت هذا الكلمة في الرُّتبة القديمة للمعموديَّة في الكنيسة الأولى. أمَّا عبارة " أَيِ: انفَتِحْ " فتشير إلى ترجمة مرقس الإنجيلي إلى قرائه الرُّومانيِّين لفظة "إِفَّتِحْ الآراميَّة التي تفوه المسيح نفسه بها كما سمعه بطرس بأذنه. تكشف رواية مرقس عن الكلمة الإلهيّة المتجسدة، في شخص يسوع، لتنطق بأفعال الخلق الأول عندما نفخ الله في الإنسان الحياة. وبكلمة تعيد الخلق الجديد لآذن ولسان هذا الأصمّ والأبكّم، لينتصر الإله بكلمته على شرّورنا البشريّة. |
|