|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فجاءوه بِأَصَمَّ مَعقودِ اللِّسان، وسأَلوه أَن يَضَعَ يدَه عليه " وسأَلوه أَن يَضَعَ يدَه عليه" فتشير إلى ثقة أصحاب الأصمِّ في قدرة يسوع على الشِّفاء، وهذا الشفاء يتوقف على اللَّمس، إذ استنتجوا ذلك مما شاهدوه من المسيح قبلا بوضع اليد للبركة، ومثل ذلك كان نعمان الأبرص يتوقع الشِّفاء من إيليا النَّبي " فغَضبَ نَعْمانُ ومَضى وهو يَقولُ في نَفسِه: "كُنتُ أَحسَبُ أنّه يَخرُجُ ويَقِفُ ويَدْعو باسم الرَّبِّ إِلهِه ويحَرِّكُ يَدَه فَوقَ المَكانِ ويَشفِي البَرَص" (2 ملوك 5: 11). لكن يسوع لم يشفِ الأصَّم بهذه الطَّريقة بحسب طلب أصحاب الأصَّم، لكنه اتَّخذ طرقًا مختلفة للشفاء: شفى البعض بالكلمة، والبعض باللَّمس، والبعض بإرساله إلى بركة يغتسل منها، وشفى أكثر المرضى فورًا وبعضهم تدريجيًا (مرقس 8: 23-25). وأمَّا عبارة "وضَعَ يدَه عليه" فتشير إلى تعبير مألوف في العهد الجديد يدل على سلطان يسوع في الشِّفاء. ويُقصد بها أيضا حركة طقسيَّة لوضع الأيدي (مرقس 5: 23) كما حدث مع هارون الكاهن أخ موسى "رَفَعَ هارونُ يَدَيه نَحوَ الشَّعْبِ وبارَكَهم وَنزَلَ، بَعدَ تَقْريبِ ذَبيحةِ الخَطيئَةِ والمُحرَقةِ والذَّبيحةِ السَّلامِيَّة" (أحبار 9: 22). وهذا الأصَمّ المَعقودِ اللِّسان يحتاج إلى وضع يدي المسيح عليه لكي يهبه إمكانيَّة السِّماع لكلمة الله والنَّطق بها. |
|