منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2024, 01:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

* أنصتوا الآن واسمعوا أمرًا غامضًا بحق، لكنه يجلب سعادة ليست بقليلة في فهمها. تحدث الله مع موسى خادم الله القديس بسحابة، لأن الحديث بطريقة بشرية يستلزم أن يتحدث مع عبده خلال شيءٍ من عمل يديه يتخذه لنفسه...
وإذ اشتاق موسى ورغب في رؤية مظهر الله الحقيقي، قال لله الذي كان يتحدث معه: "إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك أرني نفسك" (راجع خر 33: 13). هكذا اشتاق بغيرة متقدة هذا النوع من القول، بأن يتنازل في تعامله معه بطريقةٍ بها يمكنه رؤية وجه الله.
قال له الله: "لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش" (خر 33: 20).
إني أضعك في نُقرة من الصخرة، واجتاز، وأسترك بيدي حتى اجتاز، فتنظر ورائي.
من هذه الكلمات يثور نوع آخر من اللغز، أي شكل الحق الغامض. يقول الله: "متى اجتاز تنظر ورائي"، كما لو كان له وجهه من جانب وظهره من جانب آخر. حاشا أن تكون لنا مثل هذه الأفكار عن الجلالة..!
في هذه الكلمات أسرار قديرة... هؤلاء الذين ثاروا ضد الرب، الذي رأوه (حين جاء متجسدًا)، الآن يطلبون مشورة كيف يخلصون. فقيل لهم: "توبوا، وليعتمد كل واحدِ منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا" (أع 2: 38) ها هم رأوا ظهره هؤلاء الذين لم يستطيعوا أن يروا وجهه. لأن يديه كانتا علي أعينهم، ليس إلى النهاية، وإنما حتى يجتاز. وبعد أن اجتاز رفع يده عن أعينهم... فرأوا التلاميذ، وقالوا: "ماذا نصنع؟"
في البداية كانوا عنفاء، وبعد ذلك صاروا محبين.
في الأول كانوا في غضبٍ، وبعد ذلك صاروا في مخافةٍ.
في الأول كانوا قساة، وبعد ذلك صاروا مبتهجين.
في الأول كانوا عميان، وبعد ذلك صاروا مستنيرين.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شكوك هؤلاء الذين رأوا المسيح بعيونهم وكأنَّهم لم يروه
القديس أنطونيوس تتلمذ عليه كثيرون لم يروا وجهه أبدًا
"مصراعًا وجهه" هم المعلمون الأشرار الذين يدعون أبواب وجهه
القدِّيس أنطونيوس تتلمذ عليه كثيرون لم يروا وجهه أبدًا
لوحة رائعة تكريما لجميع الاجداد الذين ماتوا من كوفيد 19 والذين لم يستطيعوا تودع احفادهم


الساعة الآن 02:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024