في الأناجيل، يعد قبول يسوع للعشّارين والخطاة موضوعًا أساسيًا يسلط الضوء على تعاطفه واستعداده للتواصل مع أولئك الذين يعتبرون منبوذين. على الرغم من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بعشّابي الضرائب، الذين كانوا معروفين غالبًا بفسادهم وتعاونهم مع السلطات الرومانية، اختار يسوع أن يتناول الطعام معهم ويتعامل معهم، مظهرًا رسالة الشمولية والمغفرة. هذا القبول الجذري لأولئك الموصوفين بأنهم خطاة تحدى المعايير الدينية في ذلك الوقت وأكد على رسالة يسوع في المحبة والفداء للجميع. كانت أفعاله مثالاً قويًا على التواصل مع المهمشين، حيث قدم لهم الأمل وطريقًا نحو التحول الروحي. إن قبول يسوع للعشّارين والخطاة يوضح بقوة رسالته الدائمة للرحمة والدعوة العالمية للتوبة والنعمة.