|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كافة التعاليم المسيحية منذ بداية العصر المسيحي تؤكد لاهوت المسيح. فمن المستحيل الإدعاء بأن ألوهية يسوع كانت اختراع لاحق من قبل متعصبين، أو تطور في فهم طبيعة المسيح. ليس فقط إنجيل يوحنا يعلم ألوهية المسيح، ولكن كل كتب العهد الجديد أيضا، بما في ذلك إنجيل مرقس ورسائل بولس، إلخ، تعلم ألوهية المسيح. في الواقع، إن أقدم الأدلة التاريخية المتاحة المكتوبة بضعة سنوات بعد صلب يسوع تؤكد ألوهية يسوع. آمن المسيحيون الأوائل بان يسوع أكثر من نبي. آمنوا بأنه ابن الله الأزلي الأبدي من الجوهر الإلهي الواحد. يبدو من كثير من الاكتشافات العلمية الحديثة في تخصصات علمية مختلفة أن بعض الحقائق العلمية صعبة على فهم المنطق البشري. لكن إذا لم يتفق المنطق البشري مع الأدلة العلمية القاطعة، فمن الحكمة التمسك بهذه الأدلة وتصديقها. لأنه قد يؤدي هذا إلى منطق أوسع وأفق جديد مفتوح. بينما يؤدي عدم التمسك بهذه الأدلة القاطعة إلى إنكار الحقيقة الواقعة وعدم اكتشافها والمعيشة في عالم من الأوهام. تثبت الأدلة والحجج القوية القاطعة التي قُدمت هنا لاهوت السيد المسيح. لكن من المهم الإشارة إلى أنّه ليس من الممكن أن تغرس هذه الحجج في حد ذاتها، مهما كانت قوتها، هذا المفهوم الأساسي للإيمان المسيحي في قلب شخص. فإن هذه المجموعة من الأدلة والحجج تشرح وتوضح ما يعرفه ويُعلنه الإيمان بالمسيح — أنّ السيد المسيح هو الابن الأقدس للأب السماوي. الإيمان بلاهوت السيد المسيح هو هبة من الله الآبّ خلال الإبن بالروح القدس: "فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى 16: 17)؛ "لِذَلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ" (1 كورنثوس 12: 3). يعطي الله هدية الإيمان المسيحي لمن يبحث عن الحق. إنّ لاهوت السيد المسيح متفق تماما مع وحدانية الله. |
|