![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمهات البابوات مكاريوس وموقفهم من المنصب الخطير! ![]() حدث لما تنصب البابا مكاريوس الأول خرج من الإسكندرية قاصدا زيارة الأديرة ببرية شيهيت كعادة أسلافه، أن مر على بلدته لافتقاد والدته. وكانت امرأة بارة صالحة. فلما سمعت بقدومه..... لم تخرج إليه. ولما دخل البيت وجدها جالسة تغزل فلم تلتفت إليه، ولا سلمت عليه. فظن أنها لم تعرفه. فقال لها : ( ألا تعلمين أنى أنا ابنك مقاريوس الذي رقى درجة سامية، ونال سلطة رفيعة، وأصبح سيدا لامة كبيرة ؟ ) فأجابته وهى دامعة العين : " أنى لا أجهلك وأعرف ما صرت إليه، ولكنى كنت أفضل يا أبني أن يؤتى بك الى محمولا على نعش، خير من أن أسمع عنك أو أراك بطريركا. ألا تعلم أنك قبلا كنت مطالبا بنفسك وحدها. أما ألان فقد صرت مطالبا بأنفس رعيتك. فاذكر انك أمسيت فى خطر، وهيهات أن تنجو منه ".. قالت له هذا وأخذت تشتغل كما كانت. أما الأب البطريرك فخرج من عندها حزينا، وباشر شئون وظيفته... حدث شئ قريب من ذلك مع البابا مكاريوس #الثاني (69) ، آخذوه جبرًا وقيدوه قسرًا، وهو ينتحل الأعذار ويقدم أسبابا ويصيح بأن يعفوه قائلا: إني لا أصلح للبطريركية!! أما البابا مكاريوس الثالث وأثناء محاولته رفض سيامته أسقفًا على أسيوط قال للبطريرك البابا كيرلس الخامس : " إن أمي عندما علمت من بعض الرهبان أنني سأصير مطرانًا، كلَّمتني وهي مرتعبة من هذا الخبر ، وتوسَّلت إليَّ بعبارات مؤثِّرة أن لا أحرق قلبها ولا أقبل أن أصير مطرانًا، لأني الآن منوطٌ بحِمل نفسي وحدي، وأما بالمطرانية فسأكون منوطًا بالكل، وحاملًا أثقال الكل، ومُدانًا عن الكل. .. وهذا الأمر يُحزنها ويحرق قلبها. وقالت: ”كفى أن تُدان عن نفسك وحدك ولا تُدان عن غيرك . فاحرص على نفسك فقط، ولا تتورَّط في حِمل ما لا تقدر عليه، وليس لك منه منفعة تفيدك لخلاصك الذي تطلبه“ .. .. لهذا يا سيدنا أنا لا أقبل أن أخالف وصية أمي لي! كانوا قديسات....فولدوا قديسين.... لم يهتموا بالمظاهر ولم يفتخروا بالمناصب! |
![]() |
|