|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأبواب: 31 وَعَمِلَ لِبَابِ الْمِحْرَابِ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ خَشَبِ الزَّيْتُونِ. السَّاكِفُ وَالْقَائِمَتَانِ مُخَمَّسَةٌ. 32 وَالْمِصْرَاعَانِ مِنْ خَشَبِ الزَّيْتُونِ. وَرَسَمَ عَلَيْهِمَا نَقْشَ كَرُوبِيمَ وَنَخِيل وَبَرَاعِمِ زُهُورٍ، وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ، وَرَصَّعَ الْكَرُوبِيمَ وَالنَّخِيلَ بِذَهَبٍ. 33 وَكَذلِكَ عَمِلَ لِمَدْخَلِ الْهَيْكَلِ قَوَائِمَ مِنْ خَشَبِ الزَّيْتُونِ مُرَبَّعَةً، 34 وَمِصْرَاعَيْنِ مِنْ خَشَبِ السَّرْوِ. الْمِصْرَاعُ الْوَاحِدُ دَفَّتَانِ تَنْطَوِيَانِ، وَالْمِصْرَاعُ الآخَرُ دَفَّتَانِ تَنْطَوِيَانِ. 35 وَنَحَتَ كَرُوبِيمَ وَنَخِيلًا وَبَرَاعِمَ زُهُورٍ، وَغَشَّاهَا بِذَهَبٍ مُطَرَّق عَلَى الْمَنْقُوشِ. "والمصراعان من خشب الزيتون، ورسم عليهما نقش كروبيم ونخيل وبراعم زهور، وغشاهما بذهب ورصّع الكروبيم والنخيل بذهب. وكذلك عمل لمدخل الهيكل قوائم من خشب الزيتون مربعة. ومصراعين من خشب السرو. المصراع الواحد دفتان تنطويان، والمصراع الآخر دفتان تنطويان. ونحت كروبيم ونخيلًا وبراعم زهور وغشاها بذهب مطرق على المنقوش" [32-35]. يعتبر العلامة أوريجينوس أن الكنيسة هي باب البر، من خلاله يدخل يسوع المسيح البار. وتقع أبواب الكنيسة في الاتجاه المضاد لأبواب الموت. * الآن يمكن فهم أبواب صهيون بصفتها مضادة لأبواب الموت. يوجد إذن باب واحد للموت والإثم، أمَّا باب صهيون فهو ضبط النفس. وهذا ما يقصده النبي القائل: [هذا باب الرب والصديقون يدخلون فيه] (مز 118: 21). كما يوجد الجبن، وهو باب للموت؛ في حين أن الشجاعة هي باب صهيون. نقص التعقل هو باب الموت، وعلى العكس التعقل هو باب صهيون. وفي مقابل جميع أبواب [العلم الكاذِب الاسم] (1 تي 6: 20) يوجد باب واحد يجابهها، هو باب المعرفة المنزهة عن الكذب. ولكن إذا وضعنا في الاعتبار أن "مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ" (أف 6: 12) يمكن القول أن كل قوة ورئيس عالم هذه الظلمة، وكل واحدٍ من "أجناد الشر الروحيَّة في السماويَّات" (أف 6: 12)، هو باب للجحيم والموت. العلامة أوريجينوس كانت حوائط خيمة الاجتماع من أقمشة ملونة ثمينة مرسوم عليها الكاروبيم فقط. أمَّا في الهيكل فالخشب منحوت بأشكال الشاروبيم والنخيل وأزهار متفتحة. اختيار النخيل إشارة إلى الاستقامة ودوام الأخضرار، وقد عرفت فلسطين بنخيلها، هذا وسعف النخيل يشير إلى السلام مع النصرة، وكأن البيت هو قصر الملك واهب السلام والنصرة، أو هو ملك السلام.جاء الهيكل أشبه بقصر ملكي ليُعلن أن الله هو الملك الخفي الذي يحكم ويدبر شئون شعبه. كقصور الملوك، مزود بقاعة، ومن الجوانب مبانٍ ثلاثة أدوار منفصلة عنه تعطيه نوعًا من الوقار. الداخل مغلف بأخشاب ثمينة منحوتة مغشاة بالذهب الخالص لأنَّه مسكن الملك السماوي. * زينة العالم هي الكنيسة المُزينة بيسوع الذي هو نور العالم. بمقارنة النص بما ورد في حزقيال (حز 41: 18) يظهر أن شجر النخيل يوضع مع الكاروبيم بالتبادل، فتظهر شجرة النخيل دائمًا بين كاروبين. فإن كان المؤمن الحقيقي كالنخلة يزهو، فإنَّه مُحاط بالسمائيين من كل جانب. وكأن الهيكل الحقيقي هو مصالحة السمائيين مع الأرضيين، وتمتع البشريَّة بالشركة مع السمائيين خلال نعمة الله المجانيَّة. |
|