|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* كل الجسدانيين هم أعداء للروحيين، فإن مثل هؤلاء الذين يطلبون الزمنيات يضطهدون الذين يطلبون الأبديات... مرة أخرى يتطلع المرتل إلى أورشليم، ويطلب من الله أن ينقذها من السبي. ماذا يقول؟ "اذكر يا رب لبني أدوم". خلصنا من الجسديين، من أولئك الذين يتمثلون بعيسو، هؤلاء الإخوة الكبار، لكنهم يحملون عداوة. هم أبكار لكن الأخيرين سموا عليهم، لأن شهوات الجسد أسقطت الأولين، بينما الاستخفاف بالشهوة يرفع الأخيرين. الأولون يعيشون ويحسدون ويضطهدون. "في يوم أورشليم"؛ هل يوم أورشليم هو يوم تجربتها، يوم سبيها؟ أم يوم سعادتها عندما تتحرر من السبي، عندما يتحقق هدفها، عندما تتمتع بالشركة في الأبدية؟ يقول: "القائلين هدوا هدوا، حتى إلى أساسها". إذن يعني ذاك اليوم الذي فيه أرادوا أن يهدوا أورشليم. يا لشدة الاضطهادات التي تحتملها الكنيسة! من هم أبناء أدوم؟ الجسدانيون، خدام إبليس وملائكته... الذين يتبعون شهوات الجسد يقولون: استأصلوا المسيحيين، حطموهم! لا تتركوا أحدًا منهم يعيش! انزعوهم من أساسهم! أما يُقال هذا؟ وعندما قيل هذا طُرح المضطهدون وتكلل الشهداء. القديس أغسطينوس |
|