|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هعمل أيه بقى؟ أديني صابر ومستحمل وساكت! - قال على رأي المثل: أيه اللي رماك على المر؟ اللي أمرّ منه! - الصبر من عندك يارب على الناس دي، بدل ما أقتـ ـلـهم! هل النماذج دي، نماذج (صبر) حقيقية؟ ولا بيضيعوا على نفسهم كنز من النعمة والبركة والفضيلة؟ في الحقيقة الكتاب المقدس بيقول: «وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ» (يعقوب 1: 4) طيب الكلام ده معناه أيه؟ معناه إني علشان أكون فعلا بمارس فضيلة الصبر، لازم وأنا في قلب التجربة، يكون عندي وعي وإرادة إني ببذل وأحتمل وأخضع بشكر من أجل المسيح. فتخيلوا مثلا لو واحد مسجون بالظلم، وفترة سجنه (5 سنين) لكنه قضى الفترة دي كلها في تذمر وشكوى وعنف وغضب وكره، وجواه دافع شرس للإنتقام! لدرجة إنه بقى شخص انفعالي جدا وتخاف تتكلم معاه، هل الشخص ده كان صابر على الظلم؟ في الحقيقة هو مكانش صابر أبدا، هو كان مجبر يقضي السنوات دي مسجون فعمل كدا. إنما الشخص اللي بيصبر، هو اللي صبره بيترجم (لعمل تام) من البر والفضيلة والشكر والإحتمال، زي داود النبي اللي صبر لمدة 15 سنة مطرود وهربان وشاول الملك بيحاول يقتله، وعلى الرغم من إنه جاتله الفرصة مرتين إنه يقتل شاول لكنه رفض وقال: (مقدرش أمد ايدي على مسيح الرب). وكان مقضي السنين دي كلها في صلاة وتسبيح ومزامير وجهاد روحي صلب. خلاصة الموضوع: الصبر مش إني أبقى في وسط الأحداث اللي لا حول لي ولا قوة إني أغيرها، فعايشها وخلاص وأمري لله وأنا مش طايق نفسي ولا طايق اللي حواليا ولا طايق الظروف وبتذمر وأشكي وأكره! إنما الصبر هو إني وأنا في قلب التجربة، أبقى شاكر وبسعى أمارس عمل البر والفضيلة والشكر والإحتمال والبذل ، علشان يكون فعلا وجودي في التجربة هو صبر وليه نعمة وبركة. علشان كدا المسيح قال: «وَيُثْمِرُونَ بِالصَّبْرِ» (لوقا 8: 15) وقال كمان: «بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ» (لوقا 21: 19) |
|