|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رفض جاحدي الإيمان: 9 يَا جَمِيعَ وُحُوشِ الْبَرِّ تَعَالَيْ لِلأَكْلِ. يَا جَمِيعَ الْوُحُوشِ الَّتِي فِي الْوَعْرِ. 10 مُرَاقِبُوهُ عُمْيٌ كُلُّهُمْ. لاَ يَعْرِفُونَ. كُلُّهُمْ كِلاَبٌ بُكْمٌ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَنْبَحَ. حَالِمُونَ مُضْطَجِعُونَ، مُحِبُّو النَّوْمِ. 11 وَالْكِلاَبُ شَرِهَةٌ لاَ تَعْرِفُ الشَّبَعَ. وَهُمْ رُعَاةٌ لاَ يَعْرِفُونَ الْفَهْمَ. الْتَفَتُوا جَمِيعًا إِلَى طُرُقِهِمْ، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى الرِّبْحِ عَنْ أَقْصَى. 12 «هَلُمُّوا آخُذُ خَمْرًا وَلْنَشْتَفَّ مُسْكِرًا، وَيَكُونُ الْغَدُ كَهذَا الْيَوْمِ عَظِيمًا بَلْ أَزْيَدَ جِدًّا». إن كان بيت الرب مفتوحًا للجميع حتى بالنسبة للمؤمنين الساقطين، أيا كان سقوطهم، لكن الدخول إليه هو خلال "التوبة". من يبقى في جحوده إنما يبقى خارج بيت الرب، ليس تحت رعاية، يتعرض حتمًا للوحوش المفترسة وسط الوعر الخارجي الذي اختاره. يتطلع النبي إلى رافضي الإيمان ليرى مراقبيهم عُمْيًا كلهم بلا معرفة روحية [10] إذ لا ينعمون بعطية الروح القدس واهب الاستنارة؛ صاروا ككلاب عاجزة عن النبح، لا تقدر أن تنطق حتى بكلمة للبنيان لخلاص القطيع، متهاونون ومتراخون: "حالمون مضطجعون محبو النوم" [10]. رُعاتهم ككلاب تأكل ولا تنبح، تهتم بالربح القبيح لا بنفع الشعب، أي طماعون لا يفهمون الحب الرعوي الباذل [11]. يسكرون ويلهون، بل ويدعون الآخرين ليشاركوهم سكرهم وترفهم، حاسبين أن حياة اللهو والترف تدوم إلى الغد بل ويتوقعون ترفًا أكثر مما هم عليه. هذه هي صورة الرعاية الفاقدة للحب الإلهي الحق. بينما في بداية هذا الأصحاح يفتح الرب بيته الروحي لكل الشعوب بلا تمييز، داعيًا الغرباء للتمتع بالاقتراب منه والاتحاد معه لنوال شركة أمجاده الأبدية، يطلب حتى الساقطين أن يرجعوا إليه لينعموا بحبه، إذ به يقابل ذلك بأنانية بعض الرعاة الذين تقوقعوا حول "الأنا ego"، ليغلقوا أبواب مراحم الله في وجوه الناس، يطلبون ما هو للذتهم الوقتية على حساب خلاص الآخرين. |
|