كان الإيمان في نظر يسوع، (متى 11: 25)، كما في نظر الكنيسة النَّاشئة (أعمال الرسل 11: 21-23) عطيَّة من لدن الله؛ فالإيمان يأتي من الله (متى 16: 17)، وتقتسمه الأمم يومًا (أعمال الرسل 8: 5-13). ومن هذا المنطلق، إن الإيمان ليس منّا، لكنَّه نعمةٌ وهبة من الله، فهو فضيلة فائقة الطَّبيعة يفيضها الله في قلوبنا. وفي هذا الصَّدد
يقول العلامة توما الأكوينيّ:
"الإيمان فعل عقليّ يعتنق الحقائق الإلهيّة بأمر الإرادة التي يُحرّكها الله بالنَّعمة". ويعلق بابا فرنسيس: "إنَّنا لا نصبح مسيحيِّين بقوانا الذاتيَّة. فالإيمان هو قبل كل شيء عطيَّة من لدن الله تُقدَم لنا في الكنيسة ومن خلال الكنيسة".