جاء في سفر الحكمة:
"الحكمة خير من القوَّة، والحكيم أفضل من الجبار" (حك 6: 1).
"فإن الحكمة ذات بهاء ونضرة لا تذبل، ومشاهدتها متيسِّرة للذين يحبُّونها، ووجدانها سهل على الذين يلتمسونها" (حك 6: 13).
"فابتغاء الحكمة يبلغ إلى الملكوت" (حك 6: 21).
"هب ليّ الحكمة الجالسة إلى عرشك ولا ترذلني من بين بنيك" (حك 9: 4).
يكمل القديس جيروم حديثه موضِّحًا أن هذه الحكمة العلويَّة تهب دفئًا عوض البرودة، وهو دفء النار التي جاء السيِّد المسيح ليلقيها (لو 12: 40). ألقاها في تلميذيه اللذين كانا في الطريق إلى عمواس فقالا: "ألم يكن قلبنا ملتهبًا فينا إذ كان يكلِّمنا في الطريق ويوضِّح لنا الكتب؟!" (لو 24: 32). هذا الدفء تمتَّع به القينيُّون الخارجون من دفء بيت أب ركاب.
هكذا من يلتصق بالحكمة يحول الروح القدس الناري واهب الحكمة حياته إلى دفءٍ روحيٍ لا يقدر العالم أن ينتزعه من أعماقه.
القديس جيروم