|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كربس وبابيلس واغثوذورس واغاثونيكي الشهداء كان كربس كاهناً للأوثان، ثم اهتدى إلى المسيح واعتمد وصار أسقفا على كنيسة ثياتيرا المجاورة لأفسس وهي كنيسة أسسها القديس يوحنا الحبيب. أما بابيلس فكان شماسا له.القديسون الشهداء كريسا الشهيدة الجديدة، و بابيلوس الشماس، أغاثونيكا، كربوس وواغثوذورس في العام 251م صدرت غدارة إمبراطورية بوجوب تسليم المسيحيين الأواني الكنيسة والثياب الكهنوتية تحت طائلة المسؤولية. ولما لم يستجب كربس وبابيلس ألقت السلطات القبض عليهما. مثل الاثنان أمام فاليريانوس القنصل فعاملهما معاملة فظّة وأسلمهما للجلد. وفيما كان كربس تحت السياط أشرقت عيناه وعلت شفتيه ابتسامة خفيفة فاستغرب جلاّدوه وسألوه عن سبب ذلك فأجاب بما نطق به أول الشهداء، استيفانوس الشمّاس، “ها أنا أنظر السماوات مفتوحة والرب جالساً على عرشه تحتف به الشاروبيم والسارافيم”. وحدث أن أحد خدّام كربس، المدعو اغاثوني، تبع معلمه دون أن يدري أحد بأمره. هذا لما رأى أسقفه مضروبا مهانا احتدّت روحه فيه فتقدّم واعترف بأنه هو أيضا مسيحي. فألقى الجنود عليه الأيادي وأشبعوه ضربا حتى لفظ أنفاسه. بعد ذلك أبقى كربس وبابيلس للوحوش وسط هتاف الجماهير، ولكن، حدث ما لم يكن في الحسبان، فإن أسداً اتخذ صوت إنسان وانتهر الولاة على وحشيتهم تجاه قديسي الله. ثم ألقى الأسقف وشماسه لألسنه اللهب. هنا أيضاً احتدت روح إحدى الحاضرات فيها، وهي اغاثونيكي التي يظن أنها أخت الشماس بابيلس، وكانت صبيّة ولها ولد صغير، فتقدمت ودخلت في وسط النار ووقفت بجانب الأسقف وشماسه فلم تمسّها النار بأذى. إذ ذاك عيل صبر فاليريانوس القنصل فأمر بهم سيّافه فقطع هاماتهم جميعا فحملتهم الملائكة إلى حضن الآب. تعيد له كنيستنا الأرثوذكسية في الثالث عشر من شهر تشرين الأول طروبارية باللحن الرابع شهداؤك يارب بجهادهم، نالوا منكَ الأكاليل غير البالية ياإلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك، فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين التي لا قوة لها، فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله، خلص نفوسنا. قنداق باللحن الرابع إن السيد منح أعضاءكم للذين على الأرض، نظير كنز جزيل القيمة، وكينبوع يفيض مجاري الأشفي، شافيا صنوف الأمراض والآلام، ومجيزاً نفوسنا بالنعمة على الدوام، لذلك باتفاق الأصوات نقيم عيدكم يشوق أيها الشهداء الإلهيون. |
|