|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السياسة الخارجيَّة: بعد موت سليمان توقَّفت سياسة التوسُّع والامتداد التي قام بها داود. واستعادت الشعوب استقلالها شيئًا فشيئًا. فلم نعد أمام دولة موحَّدة بين مصر وبلاد الرافدين، بل سلسلة من "الدول" الصغيرة التي تتَّحد يومًا وتتحارب يومًا آخر. فآراميُّو دمشق تحالفوا بعض الوقت مع إسرائيل ضد يهوذا (إش 7). ولكنَّهم خاصموهم مرارًا: حاصروا السامرة مرَّتين (1 مل 20: 1 ؛ 2 مل 6: 24)، وقُتل آخاب وهو يحاربهم (1 مل 22: 34-35). وخسر يوآحاز كل جيشه بعد أن أباده ملك آرام (2 مل 13: 7). أحسّ الجميع أن الخطر الأكبر يأتي من بلاد الرافدين حيث صارت أشور إمبراطوريَّة عظيمة ذات تنظيمٍ حربيٍ قوي جدًا، سياستها القمع والقتل. ففضَّلت الشعوب أن تخضع لها وتدفع جزية كبيرة لتنجو من الكارثة. حاول إسرائيل في البداية أن يقاوم. فأرسل أخآب 2000 مركبة و10000 جندي إلى الحرب، وتحالف مع ملوك آخرين. فقُهروا جميعًا ونجا بنفسه حين دفع الجزية كما فعل بعده ياهو (سنة 841 ق.م.) ويوآش (سنة 803 ق.م.) ومنحايم (سنة 737 ق.م.) كيف نعرف هذه الأخبار؟ من الوثائق الآشوريِّين. وُجدت أوقات راحة خفَّف فيها الآشوريُّون من قبضتهم، فاستفاد يربعام الثاني من الوضع ليستعيد دمشق. ولكن الخطر الآشوري بدأ من جديد في الأفق مع تغلُّت فلاسر الثالث (747-727)، ففي سنة 732 ق.م. تغلَّب على حلف آرامي إسرائيلي وضمَّ مملكة دمشق وثلاث مقاطعات إسرائيليَّة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كم كان عمر سليمان عندما مات داود؟ |
سياسة سليمان النبي |
بدون داود ما كان سليمان |
شرح القداس الإلهي للقس داود داود سليمان |
سياسة التدرج التي اتبعها الله |