|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأسفار التاريخيَّة في عصر الملوك إسرائيل والنظام الملكي القلب لا النظام: ليس المكان ولا النظام يخلق قدِّيسين بل الشركة مع الله: أ. في ظل النظام الثيؤقراطي، حيث يملك الله على شعبه خلال رجال الدين، وُجدت قيادات روحيَّة حكيمة تقيَّة، مثل موسى النبي ويشوع بن نون والقضاة الأتقياء خاصة صموئيل النبي. ووجدت فترات حالكة الظلمة، فكان كل إنسانٍ يفعل ما يحسن في عينيه (قض 21: 25). ب. في ظل النظام الملكي، سبق فتنبَّأ موسى النبي ما سيشتاق إليه الشعب في أرض الموعد، وهو التشبُّه بالأمم المحيطة بهم، وأن يكون لهم ملك (تث 17: 14). وقد تمَّ ذلك، فأصرُّوا على إقامة ملك، الأمر الذي أحزن قلب صموئيل النبي (1 صم 8: 6). طلب الله من نبيِّه صموئيل أن يسمع لهم ويُقيم لهم ملكًا (1 صم 8: 7). في ظل هذا النظام وُجد ملوك باتِّجاهات مختلفة: 1. شاول: أُقيم حسب الهوى البشري، بسببه هلك الكثيرون. 2. داود: جاء ثمرة صلوات صموئيل النبي، أقيم حسب إرادة الله. بالرغم من ضعفاته اتَّسم بالقلب النقي، فجاء من نسله "ملك الملوك" كلمة الله متجسِّدًا. 3. سليمان: طلب من الله الحكمة لقيادة شعبه، فوهبه الله معها مجدًا وغنى، ولم يعوزه شيء. بنى هيكل الرب في أورشليم. لكنَّه إذ تهاون وتزوَّج بوثنيَّات انحرف إلى العبادة الوثنيَّة. 4. رحبعام: هو ابن سليمان الحكيم، لكن في جهالة لم يقبل مشورة الشيوخ الحكماء، فانقسمت المملكة في عهده إلى مملكتين: مملكة يهوذا، تضم سبطي يهوذا وبنيامين، عاصمتها أورشليم حيث هيكل الرب، ملوكها الـ19 من عائلة داود ماعدا الملكة عثَلْيا. دامت المملكة 135 سنة. مملكة إسرائيل، تُسمَّى أحيانًا أفرايم من أجل أنَّه أكبر الأسباط عددًا ومساحة أرض، تضم العشرة أسباط الأخرى. ج. في ظل انقسام المملكةوُجد إيليا النبي وإليشع وغيرهما من الأنبياء، وأيضًا بعض الملوك الصالحين، مثل يوشيا وحزقيا. د. في أرض السبيّ: ظهر أنبياء عظماء مثل حزقيال ودانيال، وقادة عظماء مثل نحميا وزربابل اللذان قادا العائدين إلى أورشليم. سبْيان في عصر الملوك: كان أغلب ملوك إسرائيل أشرارًا، بينما كان بعض ملوك يهوذا صالحين، لهذا سمح بتأديب إسرائيل فسباه أشور. عِوض أن تأخذ مملكة يهوذا درسًا من أختها إسرائيل صنعت شرورًا أبشع، فسقطت تحت السبيّ البابلي على ثلاث مراحل. هناك في السبيّ التقى الشعبان معًا: يهوذا وإسرائيل كشعبٍ واحدٍ تحت التأديب. هـ- العودة من السبيّ: في أيَّام كورش الفارسي عاد اليهود إلى إسرائيل، لكنَّهم لم يعرفوا الاستقلال بل خضعوا للاستعمار الفارسي ثم اليوناني وأخيرًا الروماني. كانوا يتوقَّعون مجيء المسيَّا الملك لكي يقيم خيمة داود الساقطة، ويسيطرون على العالم، وإذ جاء ابن داود ليقيم مملكته الروحيَّة رفضوه وصلبوه. في ظل الاستعمار وُجد المكابيُّون شهود حقيقيُّون وسط الاضطهاد المُرّ. ولعلَّ أهم ما تؤكِّده الأسفار التاريخيَّة بوجه عام، والأسفار الخاصة بحقبة النظام الملكي بوجه خاص، هو أن التاريخ في يد الله. هو العامل لتحقيق وعوده للبشر بالرغم من عدم أمانة الإنسان. |
|