|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن التحديات والصعوبات في العلاقات؟ يقدم لنا الكتاب المقدس رؤى قوية حول صراعات العلاقات الإنسانية وأفراحها. فمنذ البداية، في سفر التكوين، نرى أن العلاقات تتطلب العمل والتضحية. بعد سقوط آدم وحواء، يخبرهما الله أن علاقتهما ستنطوي الآن على صراع: "تَكُونُ شَهْوَتُكِ لِزَوْجِكِ وَيَتَسَلَّطُ عَلَيْكِ" (تكوين 3: 16). هذا يذكرنا هذا بأنه حتى أكثر الروابط الإنسانية الأساسية ليست بمنأى عن الصعوبة. في جميع أنحاء الكتاب المقدس، نواجه قصصًا عن التحديات العلائقية - بين الأزواج والأشقاء والآباء والأبناء والأصدقاء والمجتمعات. فكروا في صراعات إبراهيم وسارة مع العقم والثقة، وخصومة يعقوب وعيسو المريرة، وزنا داود وبتشبع وعواقبه المؤلمة. تكشف هذه الروايات تعقيد العلاقات الإنسانية والطرق العديدة التي يمكن أن نجرح بها بعضنا البعض. لكن الكتاب المقدس يرينا أيضًا الطريق إلى الشفاء والمصالحة. في المزامير، نجد في المزامير صرخات صادقة إلى الله في أوقات الضيق العلائقي، وكذلك أناشيد الشكر على الروابط المستعادة. يقدم لنا أدب الحكمة، ولا سيما سفر الأمثال، إرشادات عملية لرعاية العلاقات السليمة من خلال الصبر والمغفرة وضبط النفس. في العهد الجديد، يرفع يسوع من فهمنا للعلاقات، ويدعونا إلى أن نحب حتى أعداءنا (متى 5: 44) وأن نغفر كما غُفر لنا (متى 6: 14-15). يقدم الرسول بولس الرسول إرشادًا جميلًا عن المحبة في 1 كورنثوس 13، مذكّرًا إيانا بأن المحبة الحقيقية "تحمي دائمًا، تثق دائمًا، ترجو دائمًا، تثابر دائمًا" (1 كورنثوس 13: 7). يعلمنا الكتاب المقدس أن علاقاتنا الإنسانية، بكل أفراحها وأحزانها، تعكس علاقتنا مع الله. عندما نتعلّم أن نحب ونغفر لبعضنا البعض، فإننا ننمو في قدرتنا على تلقي محبة الله وغفرانه. تصبح التحديات التي نواجهها في العلاقات فرصًا للنمو الروحي ولإظهار نعمة الله في العالم. |
|