|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وضعت روحي عليه" [1]. المسّيا كلمة الآب، الواحد معه والمساوي له في ذات الجوهر، لذا فالروح القدس الذي هو روح الآب هو روح الابن أيضًا. الروح القدس ليس غريبًا عن الابن، يتمتع به بغير مكيال وبغير انفصال. الروح القدس هو الذي قدّس أحشاء البتول مريم ليُحقق التجسد الإلهي، لم يفارق الابن قط؛ أصعد السيد المسيح إلى الجبل ليدخل في المعركة الحاسمة مع إبليس على جبل التجربة... إنه الروح الذي وهبه لتلاميذه لممارسة العمل الرعوي في المسيح يسوع، وهو الروح الذي وهبه للكنيسة كلها في يوم العنصرة كي يسندها في الشهادة له والعبادة والحياة اليومية. بهذا حقق ما وعد به في أحاديثه الوداعية (يو 14: 16-18، 26؛ 15: 26؛ 16: 7، 8، 13، 14). وكما يقول القديس أكليمندس الإسكندري: [المربي يخلق الإنسان من تراب، ويجدده بالماء وينميه بالروح]. يُحدثنا القديس باسيليوسعن عمل الروح القدس فينا، قائلًا: [بالروح القدس استعدنا سكنانا في الفردوس، صعودنا إلى ملكوت السموات، عودتنا إلى النبوة الإلهية، دالتنا لتسمية الله "أبانا"، اشتراكنا في نعمة المسيح، تسميتنا أبناء النور، حقنا في المجد الأبدي، وبكلمة واحدة حصولنا على ملء البركة في هذا الدهر وفي الدهر الآتي]. |
|