|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملك آشور يُعيرّ الرب: 8 فَرَجَعَ رَبْشَاقَى وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ ارْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ. 9 وَسَمِعَ عَنْ تِرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشَ قَوْلًا: «قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ». فَلَمَّا سَمِعَ أَرْسَلَ رُسُلًا إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلًا: 10 «هكَذَا تُكَلِّمُونَ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا قَائِلِينَ: لاَ يَخْدَعْكَ إِلهُكَ الَّذِي أَنْتَ مُتَوَكِّلٌ عَلَيْهِ، قَائِلًا: لاَ تُدْفَعُ أُورُشَلِيمُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ. 11 إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَا فَعَلَ مُلُوكُ أَشُّورَ بِجَمِيعِ الأَرَاضِي لِتَحْرِيمِهَا. وَهَلْ تَنْجُو أَنْتَ؟ 12 هَلْ أَنْقَذَ آلِهَةُ الأُمَمِ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي، جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصَفَ وَبَنِي عَدَنَ، الَّذِينَ فِي تَلَسَّارَ؟ 13 أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ وَمَلِكُ أَرْفَادَ وَمَلِكُ مَدِينَةِ سَفَرْوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟» رجع ربشاقى إلى سنحاريب ليجده قد ترك لخيش وذهب إلى لبنة ليُحاربها. "لبنة" اسم معناه "بياض"، وهي مدينة بين لخيش ومقيدة (يش 10: 39؛ 12: 15)، في نصيب يهوذا خصصت لبني هرون (يش 21: 13). يُرجَّح أنها في المكان المسمى تل بورناط على مسافة ميلين شمال غربي من بيت جبرين، يُظن أنها تل الصافي أو الصافية. سمع الملك أن ترهاقة ملك مصر وكوش [9] قد خرج ليحاربه فأرسل إلى حزقيا مرة أخرى يُهدده طالبًا خضوع أورشليم واستسلامها له، مجدفًا على الله الذي يتكل حزقيا عليه. يتساءل البعض لماذا كرر سنحاريب تهديده؟ ربما لأنه كان محاطًا بأمم معادية وقد خشى من ترهاقة ملك مصر وكوش القوي، لهذا أراد الاستيلاء على أورشليم دون سفك دماء لتكون سندًا له. مع ما حملته الرسالة من تجديف على الله لكنها مختصرة عن الأولى وأخف بكثير في لهجتها ربما لأنه أراد أن يكسب حزقيا ويستميله دون إثارة. لقد أظهر له أن لا يوجد عداء شخصي ضده، إنما هي معركة بين إله سنحاريب الغالب لكل آلهة الأمم الأخرى وإله حزقيا... معركتنا الروحية في حقيقتها معركة بين الله وإبليس؛ نحن لسنا طرفًا فيها، ولا نقدر أن نكون طرفًا. إن اختفينا في الله نلنا النصرة به وفيه، مهما حاول العدو أن يُعيرنا! هذا ما أدركه داود النبي حينما رأى جليات الجبار يقاوم شعبه إذ قال: "لأنه من هو هذا الفلسطيني الأغلف حتى يُعيّر صفوف الله الحيّ؟! (1 صم 17: 26)، "أنت تأتي إليّ بسيف وبرمح وبترس، وأنا آتيّ إليك باسم رب الجنود..." (1 صم 17: 45). |
|