|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إرساله ربشاقى إلى أورشليم: 2 وَأَرْسَلَ مَلِكُ أَشُّورَ رَبْشَاقَى مِنْ لاَخِيشَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا بِجَيْشٍ عَظِيمٍ، فَوَقَفَ عِنْدَ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا فِي طَرِيقِ حَقْلِ الْقَصَّارِ. 3 فَخَرَجَ إِلَيْهِ أَلِيَاقِيمُ بْنُ حِلْقِيَّا الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ، وَشَبْنَةُ الْكَاتِبُ، وَيُوآخُ بْنُ آسَافَ الْمُسَجِّلُ. 4 فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: «قُولُوا لِحَزَقِيَّا: هكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ الْعَظِيمُ مَلِكُ أَشُّورَ: مَا هُوَ هذَا الاتِّكَالُ الَّذِي اتَّكَلْتَهُ؟ 5 أَقُولُ إِنَّمَا كَلاَمُ الشَّفَتَيْنِ هُوَ مَشُورَةٌ وَبَأْسٌ لِلْحَرْبِ. وَالآنَ عَلَى مَنِ اتَّكَلْتَ حَتَّى عَصَيْتَ عَلَيَّ؟ 6 إِنَّكَ قَدِ اتَّكَلْتَ عَلَى عُكَّازِ هذِهِ الْقَصَبَةِ الْمَرْضُوضَةِ، عَلَى مِصْرَ، الَّتِي إِذَا تَوَكَّأَ أَحَدٌ عَلَيْهَا دَخَلَتْ فِي كَفِّهِ وَثَقَبَتْهَا. هكَذَا فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ لِجَمِيعِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ. 7 وَإِذَا قُلْتَ لِي: عَلَى الرَّبِّ إِلهِنَا اتَّكَلْنَا، أَفَلَيْسَ هُوَ الَّذِي أَزَالَ حَزَقِيَّا مُرْتَفَعَاتِهِ وَمَذَابِحَهُ، وَقَالَ لِيَهُوذَا وَلأُورُشَلِيمَ: أَمَامَ هذَا الْمَذْبَحِ تَسْجُدُونَ. 8 فَالآنَ رَاهِنْ سَيِّدِي مَلِكَ أَشُّورَ، فَأُعْطِيكَ أَلْفَيْ فَرَسٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْهَا رَاكِبِينَ! 9 فَكَيْفَ تَرُدُّ وَجْهَ وَال وَاحِدٍ مِنْ عَبِيدِ سَيِّدِي الصِّغَارِ، وَتَتَّكِلُ عَلَى مِصْرَ لأَجْلِ مَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ؟ 10 وَالآنَ هَلْ بِدُونِ الرَّبِّ صَعِدْتُ عَلَى هذِهِ الأَرْضِ لأُخْرِبَهَا؟ الرَّبُّ قَالَ لِي: اصْعَدْ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ وَاخْرِبْهَا». أرسل سنحاريب ربشاقى من لاخيش (لخيش)، وهي مدينة محصنة تقع في سهول يهوذا (يش 15: 33، 39)، كانت تُعرف سابقًا بتل الحصى التي تبعد 16 ميلًا شمال شرقي غزة وأحد عشر ميلًا جنوب غربي مدينة جبرين، يُرجَّح الآن أنها تقع في تل الدوير على بعد خمسة أميال جنوب غربي بيت جبرين؛ حاصرها سنحاريب ومن المعسكر الذي أمامها أرسل ربشاقى إلى أورشليم لكي يسلمها الملك ورجاله. وقف ربشاقى ومعه جيش عظيم عند قناة البركة العليا في طريق حقل القصار [2]، أي حقل مبيض الثياب، خارج أورشليم وقريب منها جدًا حيث كان الذين على سور المدينة يسمعون من يتكلم في حقل القصار. يرى البعض أنه في وادي قدرون، وأن القناة المشار إليها هي النفق الموصل ينبوع العذراء ببركة سلوام، وإن كان البعض يرى أنه كان شمال المدينة، حيث كان الشمال هو الجانب الطبيعي الذي يقع الهجوم منه. خرج إليه الياقيم خلف شبنا المتولي على بيت الملك (إش 22: 15-20) أشبه برئيس الوزارة، وشبْنا الكاتب الذي يُسجل للملك أهم الأحداث للتذكرة ويقوم بدور المؤرخ لحياة الملك، وأيضًا يوآخ المسجل. سخر ربشاقى بحزقيا الملك أمام عظمائه إذ دعى سنحاريب "الملك العظيم ملك آشور" بينما لم يعطِ لقبًا لحزقيا [4]. هزأ به لأنه اتكل على فرعون مصر قائلًا: "أنك قد اتكلت على عكاز هذه القصبة المرضوضة، على مصر، التي إذا أتكأ أحد عليها دخلت في كفه وثقبته" [6]. وقد صدق في هذا أن مَنْ يتكل على ذراع بشر إنما يتكئ على قصبة مرضوضة لا تقدر أن تسنده بل وتثقب يده. كما سخر به لأنه اتكل على الله إلهه، قائلًا: "أفليس هو الذي أزال حزقيا مرتفعاته ومذابحه، وقال ليهوذا وأورشليم: أمام هذا المذبح تسجدون...؟! لا يجعلكم حزقيا تتكلون على الرب قائلًا: إنقاذًا ينقذنا الرب، لا تُدفع هذه المدينة إلى يد ملك آشور... هل أنقذ آلهة الأمم كل واحد أرضه من يد ملك آشور...؟! مَنْ مِن كل آلهة هذه الأراضي أنقذ أرضهم من يدي حتى ينقذ الرب أورشليم من يدي؟!" [7، 15، 20]. في ذات الموقع الذي فيه سخر آحاز بالرب رافضًا التعامل مع الله متكلًا على الذراع البشري (إش 7)، صار ربشاقى يسخر بالله، وكأن بني يهوذا صاروا يشربون من الكأس التي قدمها لهم آحاز ملكهم من قبل! في ذات الموقع الذي جاء فيه إشعياء إلى آحاز يسأله أن يطلب آية من الرب لتأكيد إمكانية الله للخلاص فيرفض، جاء ربشاقى يسخر بيهوذا وملكهم وإلههم! لقد اتكل حزقيا أيضًا على معاهدات بشرية مع فرعون، وبخه الله عليها على لسان رجل وثني، إذ دعاها كلام شفتين، مشورة كلامية [5] لا قوة لها ولا فاعلية. الآن يراهنه أنه يُقدم له ألفين فرس إن جاء بألفين فارس من شعبه قادرين على استخدامها. وكأنه يقول له: لماذا تتكل على فرس مصر وفرسانها، ها نحن نقدم لك الخيل قدم لنا رجالك.؟! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ربشاقى يُثير الشعب |
ربشاقي وعقاب أليم |
ربشاقي المتكبر |
ربشاقي وتحطيم العزيمة |
ربساريس، ربشاقى، ترتان |