|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يـا أمـاً بغيـر عيب: مريم العذراء هى التى قيل عنهـا “كالسوسنـة بين الشوك كذلك خليلتى بين البنات”(نش2:2)، ومريم كانت كل أفعالهـا بحب لهذا طوبتهـا الأجيـال. وهى التى كرّست حياتها للرب فأفاض عليها من النِعم حتى قد وصفهـا الكتاب الـمقدس قائلاًً:”جميلة أنتِ يا خليلتي “(نش 1:4) و”يـا حمامتـى يا كاملتـي” (نش3:5)، ولهذا جاء الـملاك محييـا إياهـا قائلا:” يا ممتلئة نِعـمة..مباركة أنتِ فـى النساء.. إنكِ قد نِلتِ نعمة عند الله” (لوقا28:1و30). والكتاب المقدس يصف على لسان القديس يعقوب قائلاً: ”إن الديانـة الطاهرة التى بلا عيب عند الله الآب هى إفتقاد اليتامى والأرامل فى ضيقهم وحفظ الإنسان نفسه بغير دنس من العالم” (يعقوب27:1). وعندما يصف القديس بولس السيد الـمسيح فى رسالته للعبرانين فيقول عنـه: “إنـّا ليلائـمنـا حَبـرُ مثل هذا قدوس برئ زكىُّ متنـزه عن الخطـأ قد صار أعلى من السماوات”(عبرانيين26:7). ان القديس برناردوس (1090-1153) يقول فـى عِظة له عن العذراء: ”شاء الله أن يولد على الأرض فاقتضى اذن ان لا يولد إلا من عذراء واقتضى ايضاً اذا ولدت عذراء ان لا تلد إلا إلهاً، لذلك فلكى يصير خالق الانسان انساناً وجب عليه ان يخـتار، بل وان يصنع هو لنفسه اماًتكون لائقة به اليها ينظر برضـى، فكما هو نقي لاعيب فيه وجب ان يجعلها هى ايضاً نقيـةًلاعيب فيها”. ومريم العذراء عاشت دائماً بعيدة عن دنس العالم فإستحقت ان ندعوهـا “يـا أمـاً بغير عيب”. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عرفناكِ أمـاً أم تجمع ولا تـفرق |
يـا أمـاً حبيـبة |
يـا أمـاً غيـر مدنسـة |
يـا أمـا بغيـر عيب صلـى لأجلنــا |
فلنتأمل كيف نحب ونكرّم من هى أمـاً |