|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالت مصادر أمنية بشمال سيناء لـ"صحيفة الشرق الأوسط" اللندنية: إن الهجوم الأخير الذي تعرضت له سيارة الشرطة أمس، وأسفر عن إصابة مقدم بالأمن العام يدعى سليم الجمال، كان مُدبَّرا ومخططًا له، وأن هناك معلومات تشير إلى وجود مخطط لتصفية كبار الضباط الذين يتولون التحقيق وجمع المعلومات بشأن وجود عناصر إسلامية متشددة داخل شبه جزيرة سيناء، على الحدود مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها: إن المهاجمين استهدفوا الضابط فقط وإنهم لم يطلقوا الرصاص على السائق الذي يرافقه على الرغم من إمكانية حدوث ذلك بكل سهولة، مضيفة أن المهاجمين طلبوا من السائق الانبطاح على الأرض أثناء عملية إطلاق الرصاص. وتابعت المصادر أن الخلية التي نفذت الهجوم على سيارة الشرطة يوم السبت الماضي والذي أسفر عن مقتل ثلاثة رجال شرطة هي نفس الخلية تقريبا التي نفذت الهجوم على الضابط. وقالت: إن هذه المجموعة التي تستخدم سيارات مسروقة في الهجمات مدربة تدريبا عاليا على القيام بعمليات خاطفة وسريعة ضد رجال الشرطة ثم الفرار من المكان دون رصدها، مضيفة أن اختطاف سيارة الشرطة من قبل المجموعة التي نفذت الهجوم هو استعراض للقوة من جانب هذه العناصر؛ لتؤكد على كسر هيبة الشرطة والجيش داخل سيناء، مما يؤدي إلى مزيد من الاحتجاج والاحتقان بين صفوف المواطنين وانفلات أمني تتمكن من خلاله جميع الخلايا النائمة بسيناء من الهجوم على المقرات الأمنية ومديرية أمن شمال سيناء للاستيلاء على الأسلحة والحصول على الملفات والخطط الأمنية الخاصة بتأمين سيناء. وتابعت المصادر الأمنية أن تصعيد الهجمات من جانب العناصر المتشددة جاء في أعقاب فشل هذه التنظيمات في تنفيذ هجمات خارج سيناء في عدد من المحافظات المصرية، ونجاح أجهزة الأمن في إحباط عدد من الهجمات ومصادرة كميات كبيرة من المتفجرات والأحزمة الناسفة. ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنها مقربة ممن تصفهم السلطات المصرية بالمتشددين إن لديهم مخاوف كبيرة من أن ترد قوات الأمن على هذه الهجمات بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات لقيادات هذه العناصر كرد فعل انتقامي على استهداف رجال الشرطة وقتلهم، مضيفة أن القبض على عدد كبير من هذه العناصر من قبل والإفراج عنها من قبل سلطات التحقيق قد زاد من هذه المخاوف. وتابعت أن تبادل عمليات الاغتيال، سيدخل سيناء في صراع دموي حاد بين قوات الأمن والعناصر المتشددة بما يؤدي لوجود ثأر بين الجانبين. |
|