|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نهارده الصبح الساعه ٢:٢٠ نازل من بيتنا وسامع صوت طفل بيعيط جامد ، الصوت ده جاى من أول الشارع من مجموعة مصرين واقفين وشكلهم مستنين أتوبيس الرحله بتاعتهم .. المهم مشيت لغاية ماوصلت عندهم ومستنى ميكروباص اروح به الشغل.. اللى لفت انتباهى ان الطفل لسه بيبكى جامد ووالدته شايلاه فى الشمس وباين عليها التعب وكل اللى بتعمله انها بتطبطب عليه عشان ينام ، لكن كان باين على وشها الغضب المكتوم المشتعل القابل للإنفجار فى أى لحظه .. وقفت انا بعيد ومتابع ملامح وشها اللى بدأت تنفعل تدريجياً من شدة صراخ ابنها ، وفجأه حصل اللى كنت متوقعه إنفجار كارثى منها وصرخت فيه جامد وضربته على ضهره وقالتله .. يووووه ماتتخمد بقى ايه ده انا عمرى ماشوفت عيال كدا ، قطعه تاخد العيال على اللى يخلفوها ، ده ايه الدلع اللى انت فيه ده ، اتخمد بقى تعبتنى .. انا اتخضيت جداً مش من صوتها لا ، من صرخة الولد من الضربه اللى ضربتهاله ، الولد صرخ صرخه كأنه اتكهرب ، بصيت عليه كان منظره يقطع القلب ، لما دققت فى الولد جامد إكتشفت كارثه بمعنى الكلمه .. روحت للأم بدون تردد ولا كسوف ومايهمنيش تقول ايه .. قولتلها على فكره انتى شايله الولد غلط، الولد بيعيط لانه موجوع ، الولد رجليه ملويه وانتى ضاغطه عليها جامد ومش حاسه وفكراه بيتدلع .. كنت بتكلم بغضب جامد لانها نرفزتنى ، صرختها فيه لوحدها فزعتنى ، مابالك من الضربه اللى ضربتهاله .. عزيزى القارىء الشخص اللى تلاقيه حزين او متوجع او بيشكى ، هو اكيد مش حابب انه يكون فى الوضع ده ، فا من فضلك ماتجيش عليه وتوصفه بالدلع والضعف وتهاجمه هجوم يجرحه، لو حابب تساعده اسمعه وحاول تحل مشكلته ، لو مش هاتقدر تساعده يبقى سيبه فى حاله هو فيه اللى مكفيه مش ناقص كلامك اللى زى الرصاص اللى بيكون وجعه اصعب من الألم اللى هو فيه .. "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ." (مت 5: 7) |
|