|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طبيعة إكرام العذراء القديسة وأساسه إنَّ مريمَ التي رَفِعَت بنعمةِ الله، بعد ابنها، فوقَ كلِّ الملائكةِ وكلِّ البشر أُمَّاً لله كلّيةَ القداسةِ وعاشت أسرار المسيح، لتكرِّمَها الكنيسة بحقٍ، إكراماً خاصاً. وبالواقع قد كُرِّمَت العذراء مريم بلقبِ أمِّ الله منذ أقدم الأجيال، والمؤمنون يلجأون إلى حمايتها ضارعين إليها في كلِّ مخاطرهم وحاجاتهم. لا سيما منذ المجمع الأفسسي حيث عَرَفَ تكريم شعب الله لمريم نمواً غريباً تحت أشكال الإكرام والمحبة والتوسُّل إليها والتشبُّه بها حسب كلماتها النبوية “جميع الأجيال تطوّبني، لأن القدير صنع بي العظائم” (لو 1، 48). وإنْ كان هذا الإكرامُ، كما وُجِدَ دوماً في الكنيسة، يحملُ سِمةً فريدةً جداً في نوعه، فإنه يختلف اختلافاً جوهرياً عن السجود الذي يُؤدَّى بالتساوي للكلمةِ المتجسد، وللآب، وللروح القدس. والأشكالُ التقويَّة المختلفة نحوَ أم الله التي وافقت عليها الكنيسة ضمن حدود تعليمٍ صحيحٍ ومستقيم، مراعيةً ظروف الزمان والمكان، وميولَ الشعوب المؤمنة ومناقبهم، حملت على أن الابن يُعرَفُ بحقٍّ، ويُحَبُّ، ويُمَجَّدُ، وتُحفَظُ وصاياهُ عبر إكرامِ أمِّه، الابن الذي لأجله خُلِقَ الجميع (را. قول 1، 15- 16)، ورضي الآب الأزلي أن يَحلَّ فيه الملء كله (قول 1، 19). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إكرام مريم العذراء وظهوراتها |
إكرام مريم العذراء والأصوام |
إكرام القديسة مريم أم يسوع |
إكرام السيدة العذراء |
إكرام العذراء ودوام بتوليتها |