|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد عَلِمنا أنّ الصلاة هي الصِلة والتواصُل مع الله الحيّ من خلال الحديث إليه والإنصات له. بالعهد القديم كانت الصلاة مُقتصرةً على مكان العبادة فقط ، وهو الهيكل الذي كانت تُقام به الصلاة، وتُقدَم الذّبائح المُختلفة بواسطة الكهنة دون سائر الشعب ؛ لأنّ خطاياهم كانت تُمثّل حاجزًا بينهم وبين التواصُل المُباشر مع الله القُدّوس. لكن المسيح جاء مؤسِّسٍ لعهدٍ جديدٍ بدمه المسفوك على الصليب ، إذ صار الذّبيحة الكاملة المُكفِّرة عن خطايا سائر البشر ، كما يقول الوحي المُقدّس: «وَلأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ ¬ إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ». (الرسالة إلى العبرانيّين 9: 15). وقد أعطانا برّه فصِرنا مُبرّرين أمام الله، وأعطانا روحه القُدّوس فصِرنا مُتّحدين به دون انفصالٍ. لقد تحرّرنا من الخطيّة وعواقبها الوخيمة، وصارت الحياة الأبديّة في قلوبنا، وبذلك فقد فتَح لنا يسوع الطريق إلى السّماء من جديدٍ، «فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ، طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ.» (الرسالة إلى العبرانيّين 10: 19-20). لذلك فالصّلاة الآن لا تقتصر على هيكل العبادة أو مكانٍ مُحدّدٍ، لكنّنا أصبحنا -بيسوع المسيح- مُتّحدين بالله بشكلٍ مُستمرٍّ، نستطيع أن نتحدّث معه في أيّ وقتٍ وبأيّ مكانٍ؛ فهو أقرب لنا من أنفُسنا ، هو في قلبنا ونحن في قلبه. عزيزي، الله يُريد أن يتحدّث إليك ويسمعك باستمرارٍ ، |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جميعُنا نشتاق إليك فـ لروحك السلام |
السلام لجسدك السلام لقبرك السلام لروحك يا ابانا القديس انبا بولا |
الصلاة هى مفتاح السماء |
السلام للسمائيين - السلام للبابا كيرلس رجل الصلاة |
الصلاة سلم إلى السماء |