|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث احترس جدا من نقل المعرفة والأفكار.. ربما تصل إليك معرفة تضرك. وتنقلها أنت بدورك إلى غيرك فتضره. ثم بعد أن تقاسى من تلك المعرفة، تحاول أن تتخلص منها. وربما تتخلص بنعمة من الرب. ولكن ما نقلته إلى الغير لا يزال ثابتا فيه، تضره معرفته.. وتكون أنت مدانا عن ضرر غيرك، لأنك كنت السبب فيه. وحينئذ لا تتعبك خطيئتك في معرفتك، بل تتعبك خطيئتك في نقل تلك المعرفة الضارة إلى غيرك. إنه ماضيك الذي يطاردك: المعرفة الضارة التي نشرتها. سواء نقلتها بالكلام، أو بالكتابة، أو بطرق حسية كثيرة.. ومن ذلك فإن الذين يقعون في التشهير بالغير، الذين ينقلون أخبارًا سيئة عن أخطاء الغير، أو ما يظنونها أخطاء، أو ما يخترعونها.. ويل لهم إذا استيقظت ضمائرهم، وبدأت تلومهم على ما كانوا يقولونه من قبل. ويدخل في هذا النطاق الذين يطلقون الشائعات أو ينشرونها، سواء بقصد الإيذاء أو لمجرد التسلية الخاطئة بالتحدث عن أسرار الآخرين، التي يلذ لهم الحديث عنها إما كما هي، أو بإضافة استنتاجات من خيالهم.. |
|