|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نظرة عامة على الخدمة الله هو الخادم الأعظم، فهو يخدم كل خلائقه في أماكنهم وبحسب أوضاعهم؛ حيث يمدهم بالمطر، وبأشعة الشمس، وبالمواسم المثمرة، مالئًا قلوبهم بالطعام والسرور. وعندما استلزم الاحتياج، لم يبخل عليهم بابن محبته. والرب، الابن، هو الخادم الحقيقي المتجسد. لقد كان في كل أوقات حياته خادمًا لأحزان الإنسان واحتياجاته. وبالرغم من كونه الآن في السماء، إلا أنه لم يزل خادمًا لحساب شعبه، وأيضًا سيكون خادمًا لأفراحهم فى المجد الآتي (رؤ7: 17). أما الروح القدس فهو الخادم الخفي الفعّال الذى يلاحظ الكنيسة دائمًا بأن يأخذ مما للآب والابن ويخبر كل قديس. إنه يعضد ويعزي ويعلم كل منا بما يتناسب مع فكر الله، واحتياجاتنا. وبذلك نتمتع بخدمة متكاملة مباركة فى الله الآب والابن والروح القدس. كذلك نرى أن على الملائكة أيضًا خدمة ليتمموها «أليس جميعهم أرواحًا خادمة؟» (عب1: 14). والذين يقفون منهم أقرب الى العرش هم – على الأرجح - الأوفر خدمة، وربما كان السبب فى هذا هو قربهم من مصدر الصلاح؛ لأن جبرائيل ظهر مرارًا وتكرارًا وهو يخدم، لذلك استطاع أن يقول عن نفسه، حيث إنه قريب هكذا من العرش: «أنا جبرائيل الواقف قدام الله» (لو1: 19). وللكنيسة أيضًا خدمة, خدمة مقدسة, خدمة فى نعمة وحضور الروح. وكلما وقفنا أقرب الى المسيح، كلما لمعت وفاضت هذه الخدمة، كما رأينا فى الملائكة. فماذا نرى فى بولس الذى وقف قريبًا جدًا من المسيح سوى طريق متواصل من التضحية بالذات ومن الخدمة؟ لقد ضعف عند ضعف القديسين، ومن منهم - إذ تعثَّر - لم يلتهب معه؟ ولقد تراكم عليه الاهتمام بجميع الكنائس كل يوم. فإن اغتم أو تعزى، كان بسبب الآخرين. لقد عمل فيه الموت أما الحياة ففيهم. وكذلك على كل قديس أن يتمم رسالته؛ فعلينا جميعًا أن نوجد فى مجال الخدمة الإلهية العظمى، خدمة المصالحة، التي يمارسها الرب الآن فى عالم الخطاة. فإن لم نكن سفراء، فنحن على الأقل معيَّنين لأن نشغل مكانًا ما في ذلك الركب المجيد، ولو بغسل أرجل قديس، أو بأن نكون مساعدين للحق بأية وسيلة (2كو5: 19-20). وبالتالى فإننا مكلفون بخدمة من الله في العُلى، موجَّهة إلى أصغر وأبسط واحد في جماعة المفديين. وفي المجد عندما يؤسِّس الحمل الملكوت، ستبقى هناك خدمة ليعملها، إذ سيقود المؤمنين إلى ينابيع الماء الحي، وسيتمنطق رب الملكوت ويخدم شعبه، حيث سيجري ويفيض ماء الحياة، وستكون أوراق الشجرة لشفاء الأمم، وعندها فإن السماء ستستجيب الأرض، وستستجيب الأرض القمح والمسطار والزيت، وهذه ستستجيب يزرعيل (هو2: 21، 22). فالأصغر سوف يُبارَك من الأكبر، وذلك خلال كل فترة الملكوت. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نظرة عامة عن سمك الفايتر |
نظرة عامة على الجراد |
نظرة عامة للمزامير |
نظرة عامة عن وسائل الايضاح |
نظرة عامة إلى أعمال الرسل |