منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 07 - 2024, 08:18 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,906

تمنيت لو بقيت هناك وبداية انطلاق مقالات إنطلاق الروح

تمنيت لو بقيت هناك وبداية انطلاق مقالات إنطلاق الروح


تمنيت لو بقيت هناك وبداية انطلاق مقالات إنطلاق الروح
«تمنيت لو بقيت هناك»
"نظير جيد" – يناير ١٩٥١

وبداية انطلاق مقالات "إنطلاق الروح" ..

قبل رهبنته في ١٨ يوليو ١٩٥٤، وثق "نظير جيد" –
قداسة البابا شنودة الثالث –
أولي زياراته لدير السريان في مقالة بمجلة "مدارس الأحد" بعنوان
"تمنيت لو بقيت هناك".

المقالة من ١٢ فقرة لكل منها عنوان كالآتي:
+ قيل لي
+ في الطريق
+ في دير الانبا بيشوي
+ وجوه مألوفة
+ رأيت راعياً
+ المتحف ... والمطبعة ..
+ وسط الخضرة
+ الملائكة الأرضيون
+ خلف القنطرة المتحركة
+ في نصف الليل
+ في المدرسة
+ وأخيراً

مرفق المقال كامل بتفاصيله الهادئة الروحية،
اخذت منه فقط هذة النقاط من كل فقرة من نص المقال:

"قيل لي من الصعب أن تذهب بمفردك، إذ انك محتاج الي مرشد وإلي أنيس في ذلك الطريق الموحش الطويل .. "
"وقيلت لي أشياء كثيرة أخري ولكنني صممت مع ذلك علي الذهاب ..
.. إلي هناك".

"في الطريق كنت وحيداً، ولم أكن أعرف الطريق ولكنني كنت أشعر في كل ذلك أن قوة إلهية غير مرئية ستقودني في كل خطوة. وتحقق فعلا ما كنت اتوقعه."
"وصلت إلى موقف السيارات حوالي السادسة و النصف صباحاً فرأيت أحد الكهنة، وإذ قبلت يده في فرح سألته عن وجهته فقال لي إنه أحد رهبان دير الانبا بيشوي في طريقه إلي ديره. فقلت له إذا سنذهب معاً إن شاء الله ..."
"وهكذا حل الله أول مشكلة، مشكلة المرشد و الأنيس".

"وقامت بنا السيارة في موعدها .."
"ثم وقفت بنا السيارة في ال Rest House"
"كان ذلك في حوالي الثامنة والثلث صباحا،
وبدا أديرة الأنبا بيشوي و دير السريان علي مرأي أنظارنا خلف الرمال"
"وقال لي زميلي الكاهن، ..
إنه ينتظر عربة تصله من الدير في الثانية عشرة ظهراً، ..
. ففضلت الانتظار مع الأب الراهب حتي تأتي العربة،
وبرغم إن العربة لم تأت إلا أنني لست نادما علي الساعات الطويلة التي قضيناها في الفندق، فقد تمتعنا بحديث شيق تذاكرنا فيه الكنيسة ومتاعبها، ولكنه حديث ليس للنشر ... "
"في الثانية عشرة وعشر دقائق، سرنا معا في طريقنا إلي الدير. "
"كان الأب الراهب يعرف الطريق،
وكان الديران ظاهرين أمامنا طوال المسافة
كشبحين رابضين في الصحراء".
"حتي وصلنا أخيرا"

"كنت أريد أن أتجه مباشرة الي دير السريان،
ولكن الأب الكاهن الذي كنت معه أصر علي أن أصاحبه
الي دير الانبا بيشوي، فدخلنا هناك حيث قدم لنا طعام الغذاء
وتمتعنا بحفاوة وكرم الاَباء الرهبان، علي أنني لم أقضي هناك إلا دقائق ثم ذهبت في صحبة بعض الاَباء إلي دير السريان ... وأقبل أحد الرهبان ففتح الباب ودخلنا".


"كان أول من صادفني راهب شاب، قابلني بترحاب كبير وبشاشة زائدة. إنه وجه مألوف لدي. كان شاباً من شبان مدارس الأحد بشبرا."
"وسرت قليلا فإذا بي أجد وجهاً مألوفا أيضاً اَخر.
إنه القس مكاري أحد أمناء مدارس أحد الجيزة سابقاً. ثم رأيت رهبانا اَخرين. وخيل إلي أنني ما أزال في القاهرة في مدارس الأحد. وأخير قابلت الأنبا ثاوفيلس"

"لقد أحببت هذا الرجل، وأعجبني من صفاته التواضع و المحبة والرغبة في التفاهم .. "
"وهو ينتقل من مكان إلى مكان في الدير، يشرف و ينظم ويتبادل أحاديث المحبة مع هذا و ذاك – كان في الدير أخ متوعك الصحة فمر عليه الأب الأسقف في قلايته عدة مرات في اليوم الواحد"

"وبينما كنت جالساً في إحدي المرات مع الأب مكاري في قلايته
نتحدث في أمر المطبوعات الجديدة التي يقوم بها الدير،
إذا بوجه محبوب يطل علينا من نافذة القلاية المفتوحة،
وصوت حنون يتكلم .. إنه الأب الأسقف، ثم يجلس
معنا كواحد منا، يتكلم ويتفاهم في تواضع ومحبة،
وكثيراً ما كنت أسير في الدير، فأجده واقفا مع هذا الراهب
أو ذاك، يتكلم معه كما يكلم الأب ابنه في بساطة تامة، وبدون كلفة أو رسميات .."

"وكان نيافته رقيقاً جداً في استضافته لي. تحدث معي في مواضيع شتي، وكنا متفقين معاً في كل شيء فلم نختلف في نقطة واحدة.
وقد تمتعت بكثير من كرم نيافته، وكنت اتناول الطعام معه طول المدة تقريباً، وسار معي في كل نواحي الدير يشرح لي كل شيء .."

"أراني نيافته متحفا صغيرا أسسه في الدير.. "
"ثم انتقلنا الي المطبعة .. "
"ولأول مرة يُدخل أسقف مطبعة في ديره.
لقد تعب كثيراً في إحضارها ونقلها في الطريق الصحراوي الطويل إلى الدير. وقد أحضر لها عاملين علمانيين لجمع الحروف والطبع كما تعلم بعض الرهبان الطباعة أيضاً."

"قال لي القس مكاري: "إننا لم نطلب شيئاً منه إلا وأحضره لنا. لم يعارض ولم يتردد في إحضار شيء نحتاجة، حتي أننا في خجل من محبته .. "

"ثم ذهبت مع نيافة الأسقف بعد ذلك إلى الحديقة،
إنها خضرة جميلة وسط الصحراء، كانت منذ وقت قريب رملا أصفر، ثم بدأ يعمل فيها القمص سيداروس بهمة كبيرة، وهو رجل طيب القلب وواحد من الرهبان القلائل كبار السن الموجودين في الدير. إن الأب سيداروس يحب مزروعاته، ويحنو عليها كما تحنو الطيور علي صغارها، لقد وقفت مبهوتا ومعجبا أمام تلك المحبة .. "

"وقد سرنا وسط هذه الخضرة الجميلة،
وكان الأب الأسقف يتفقد كل شيء ويسأل عن كل زرعة، ثم جلس علي الرمل وسط الزروع وجلسنا معه وطفقنا نتحدث .. والحديث شيقا .. إنها أوقات لا أنساها .. ثم انتهي بنا المطاف ورجعنا إلي الدير."

"قضيت في الدير يومين كاملين تقريبا: من عصر السبت الي ظهر الاتنين. وأتاحت لي هذة المدة أن أحضر عشية السبت وقداسي الأحد والاثنين، كما حضرت الدراسة يوم الاتنين."
"لقد تحدثت كثيرا مع هؤلاء الرهبان ... سألت أصغرهم سنا عن الحالة في الدير، فطفق يحدثني عن قداسة بعض الآباء"
"حدثني عن راهبين متوحدين وعن بعض التداريب الروحية فقلت و انا مأخوذ بكلامه: "طوباهم رهبان هذا الدير، إنهم مجاهدون" فقال "نعم ماعدا واحدا".
"وعرفت انه في تواضع يقصد نفسه فابتسمت وغيرت مجري الحديث".

"وفي تجوالي في الدير رأيت القصر القديم، وقد قام الانبا ثاوفيلس الاسقف الحالي بترميم هذا الحصن، وأصبحت فيه غرفات كثيرة صالحة للسكني وإن كنت رأيتها جميعها خالية ماعدا غرفة واحدة يعيش فيها راهب طيب القلب، يسكن هناك بمفرده علي فراش بسيط في رعاية الملاك ميخائيل الحارس الدير"

"قضيت فترة طويلة مع الاباء الرهبان مساء السبت "

"كان يوم الأحد يوما حافلا كله الزيارات أما يوم الاتنين فاتيحت لي بعد القداس، فرصة أري فيها المدرسة الجديدة
التي أسسها الأب الأسقف في الدير وعهد بالإشراف عليها الي القس مكاري .. إن الرهبان يدرسون فيها اللاهوت والعقائد و الطقوس
وتاريخ الكنيسة و درس الكتاب واقوال الآباء واللغة القبطية. وهم يواظبون علي العلم".


"وأخيرا موعد رحيلي قد حان، ووقفت أنظر إلى الدير وإلى الآباء الرهبان الودعاء المتواضعين وشعرت برغبة كبيرة في البقاء لولا إنه تمنعني إلى حين بعض خدمات وأمور في الطريق" ++++++
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مديح في إنطلاق الروح - لقداسة البابا شنوده
تمنيت لو بقيت هناك
كتاب إنطلاق الروح - البابا شنودة الثالث
2 - سلسلة مقالات قصيرة عن الروح القدس ـ أبونا متى المسكين - رجاء الروح
الحرية هى إنطلاق الروح


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024