منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 07 - 2024, 09:39 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,752

العذراء القديسة وطفولة يسوع



العذراء القديسة وطفولة يسوع

إنَّ الاتحاد الذي يربط الأم بابنها في عمل الخلاص لظاهرٌ منذُ ساعة الحَمْل البتولي بيسوع حتى موته، ويبدو أول ما يبدو ساعةَ ذهبت مريم مسرعةً لتزورَ أليصابات؛ فحَيَّتها هذه بالمباركة التي آمنت بالخلاص الموعود به، في حين ارتكض السابق في أحشاء أمه (لو 1، 41 – 45) ثم في الميلاد عندما أرت أم الله بفرحٍ إلى الرعاة والمجوس، ابنها البكر الذي كانت ولادته تكريساً لبتوليَّتها الكاملة وليس فقداناً لها، وأيضاً في الهيكل بعدما قدَّمت ذبيحةَ الفقراء، إذ قرَّبَت ابنها للربِّ؛ فسمعت سمعان يتنبأ في الوقت عينه، أن الابن سيكون علامةَ خلافٍ، وإنَّ نفسَ الأمِّ سيَنفذ فيها سيفٌ، وهكذا ستظهر أفكارُ الكثيرين (لو 2، 34- 35). أمَّا وقد ضاعَ الطفل يسوع ففتش عنه والداه حزينين، ووجداه في الهيكل منشغلاً بأعمالِ والده، لكنّهما لَمْ يفهما كلمة الصبي. أمّا أمه فكانت تحفظ كل هذا في قلبها وتتأمل فيه (لو 2، 41– 51).

العذراء القديسة في حياة يسوع العامة

في حياة يسوع العامَّة تظهر أمُّه بكل وضوحٍ منذ البدء عندما حصلت بشفاعتها، وقد حرَّكَتها الشفقة، على أن يبدأ يسوع المسيح عجائبه في عرس قانا الجليل (يو 2، 1- 11). وطيلة كرازة يسوع قَبِلَت الكلام الذي به وَضَعَ الابنُ الملكوتَ فوق كلِّ اعتباراتِ وعلاقاتِ اللحم والدم، وذلك عندما أعطى الطوبى للذين يسمعونَ كلمةَ الله ويحفظونها (را. مر 3، 35؛ لو 11، 27- 28)، كما كانت تعملُ هي بكلِّ أمانةٍ (لو 2، 19 و51). هكذا تقدَّمَت العذراء مريم في غُربة الإيمان مُحافظةً بكلِّ أمانةٍ على الاتحاد مع ابنها حتى الصليب حيث كانت واقفة (يو 19، 25) -ولم يكن ذلك بدون تصميمٍ إلهي- تتألَّم بقوّةٍ مع ابنها الوحيد، مشتركةً بقلبها الأمومي في ذبيحته، معطيةً إلى تقدمة الذبيح، المولودِ من لحمها، رِضى حبِّها، إلى أن يُعطيها يسوع المسيح بالذات، المُنازع على الصليب، إلى تلميذه أُمَّاً له بهذه الكلمات “يا امرأة هذا ابنك”

(يو 19، 26– 27).

العذراء القديسة بعد الصعود

ولكنَّ الله الذي أراد ألا يظهر سرَّ خلاص البشر بجلاءٍ إلا في الساعة التي يُرسل الروح الذي وَعَدَ به المسيح، نرى الرسلَ قبل يوم العنصرة “مثابرين بقلبٍ واحدٍ على الصلاة مع النساء ومريم أم يسوع ومع أخوته” (رسل 1، 14). ونرى مريم تطلب هي بصلواتِها عطيَّةَ الروح الذي كان حلَّ عليها يومَ البشارة. أخيراً إنَّ العذراء البريئة وقد وقاها الله من كلِّ دنسِ الخطيئةِ الأصلية، بعد أن كَمَّلت مجرى حياتها الزمنية، صَعِدت بالنفس والجسد إلى مجدِ السماء، وعظَّمها الرب كملكةَ العالمين حتى تكون أكثرَ مشابهة لابنها ربِّ الأرباب (رؤ 19، 16) المنتصر على الخطيئة والموت.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مكانـة القديسة مريم العذراء أم يسوع
عمل يوسف مع القديسة مريم العذراء ومع الطفل يسوع
القديسة مريم العذراء وتقدمة يسوع في الهيكل
القديسة مريم العذراء أم يسوع المسيح
القديسة العذراء مريم والطفل يسوع


الساعة الآن 11:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024