|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا. عندما كان اليهود يبنون هيكل سليمان وجدوا حجرًا كبيرًا قد قطع، ورأوا أنه أكبر من باقي الأحجار، ولا يتفق معها، فتركوه جانبًا. وبعد بناء الحائطين المتعامدين للبناء وجدوا فراغًا في الزاوية لا يملأه إلا هذا الحجر المرذول، فتعجبوا أن هذا الحجر صار أهم الأحجار، إذ صار رأسًا للزاوية، وبه يستند الحائطان، ويثبتان. وصار هذا مثلًا عند اليهود "أن الحجر الذي رذله البناؤون صار رأسًا للزاوية" إلى أن علموا أن هذا رمز للمسيح. المسيح أشار إلى (ع22) في (مت21: 42) عند كلامه مع اليهود، وأعلن أن هذا الحجر كان رمزًا له. فقد رذله الكهنة والكتبة والفريسيون، وقاوموه وصلبوه، ولكن اكتشف المؤمنون بعد ذلك أنه الفادى والمخلص، والقائم من الأموات، فصار هذا عجيبًا في أعينهم. كل قديسى العهد القديم والجديد تنطبق عليهم هاتان الآيتان. فالأنبياء قاومهم اليهود، مثل موسى وإيليا، وأشعياء وإرميا، وبعضهم قتلوهم نشرًا بالمنشار مثل أشعياء أو رجمًا بالحجارة مثل إرميا، ولكن اكتشف المؤمنون بعد هذا أن كلامهم هو كلام الله، وتم وتحقق في حياتهم فصار عجيبًا في أعينهم. وكذا تكرر مع الرسل، مثل بطرس وبولس الذين احتملوا آلامًا كثيرة، واستشهدوا مع أن كلامهم كان هو كلام الحياة. وكذلك حياة الشهداء التي روت الكنيسة بدمائهم، فنمت وترعرعت وصارت قوية على مدى الأجيال. وما زال هذا الأمر عجيبًا في أعين الكل حتى الآن. |
|