|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التَّبشير مع القديس فرنسيس الأسيزي "وذات يوم، كان فرنسيس يشترك في القدَّاس الإلهي في عيد الرُّسل الأطهار ويُصغي لتلاوة الإنجيل المقدّس باهتمام شديد، وقد امتلأت نفسه بكل معاني الورع والإيمان، عندما سمع قراءة المقطع من النصّ الإنجيليّ، الّذي فيه أرسل السيّد المسيح تلاميذه يبشّرون قائلا لهم: لا تقتنوا نقوداً من ذهب ولا من فضة ولا من نحاس في زنانيركم، ولا مزوداً للطريق ولا قميصين ولا عصاً (كما في إنجيل متى) لأنّ العامل يستحق طعامه. عندما أتمّ الكاهن هذه الآية التي استقرّت معانيها في قلبه، امتلأ فرحًا وهتف بحبور قائلاً: هذا ما أرغب في عمله حقًا من كلّ قلبي، ولكم تاقت نفسي إلى القيام به. للحال خلع نعليه ورمى عصاه من يده، وألقى جانباً باحتقار كلّ ما يحمل، واكتفى بثوب واحد ورمى حزامه واستبدله بقطعة حبل رثة، واضعًا كلّ اهتمامه في الكشف عن الكيفيّة التي يستطيع بها أن يحقّق هذه الكلمات التي سمعها ويُكيّف نفسه في كل شيء على نهج القداسة الّذي خطّه المسيح للرُّسل" (من سيرة القديس فرنسيس للقديس بونافنتورا). سار القديس فرنسيس والإخوة الأصاغر على خطى المسيح والرسل، فكانت كرازتهم دعوة إلى التَّوبة والسَّلام. منذ ذلك الحين، يقول كاتب السيرة: «وبدافع إلهيّ أصبحت حياة فرنسيس سباقًا موصولاً لبلوغ الكمال الإنجيليّ من جهة، ومكرّسة لدعوة الآخرين إلى التَّوبة والخلاص من جهة أخرى". وصار إنجيل نهج حياة الرَّهبانيّة التي أسّسها. وأنت، هل يخاطب قلبك هذ المقطع م الإنجيل، لتقول مع القديس فرنسيس: "هذا ما أرغب في عمله حقًا من كل قلبي؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من هو القديس فرنسيس الأسيزي؟ |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |