"ليكون عَهدًا لِلشَّعبِ ونورًا لِلأُمَم" (أشعيا 42: 6)، وانَّه مُبشر المساكين "أَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفُقَراء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب وأُنادِيَ بِإِفْراجٍ عنَ المَسبِيِّين وبتَخلِيَةٍ لِلمَأسورين (أشعيا 61: 1) ويُهيئ الطَّريق أمام الرَّب (ملاخي 3: 1)، ويكشف عن مجد الله أمام إخوتهم من الأمم (أشعيا 66: 18- 19).، ويُنفّذ مقاصده في هذه الدُّنيا (أشعيا 55: 11)، ويرسل "حكمته" حتى تساعد الإنسان في جهوده (حكمة 9: 10)، ويُرسل روحه حتى يُجدِّد وجه الأرض (مزمور 104، 3) ويُعرّف النَّاس إرادته (حكمة 9: 17).
يتقدَّم يسوع المسيح إلى النَّاس، باعتباره المُرْسَل من الله بكل معنى الكلمة، قد الله أرسل ابن الإنسان "ليبشّر بالإنجيل" (مرقس 1: 38) وليُكمِّل الشَّريعة والأنبياء (متى 5: 17)، وليُلقي نارًا على الأرض (لوقا 12: 49)، لا ليُحل سلامًا بل سيفًا (متى 10: 34)، لا ليدعو الأبرار، بل الخاطئين (مرقس 2: 17)، وليبحث عن الهالك فيخلّصه (لوقا 19: 10)، "ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس" (مرقس 10: 45).