|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نشوة الله (تك 3: 9- 15؛ مر 3: 20-35) توقفنا أمام كلّا النصييّن بالعهد الأوّل حيث أن نشوة الله كُشفت للإنسان منذ القِدم في حبه ومسيرة بحثه عنه بينما هو ينحرف عاصيًا للرّبّ، من خلال الزلة الأوّلى. إلا أنّ هذا البحث لازال يستمر حتى يّومنا، ويدهشنا إذ لازالت النشوة الإلهيّة تبحث عن مكان في قلب كلّ إنسان وهو مَن يرغب في أنّ يتبع إرادة الله ويطيعه. وبناء على هذا رأينا كيف جاء يسوع الّذي يكشف عن هذه النشّوة الإلهيّة، تاركًا ذاته موضعًا لنشوة الآب وداعيًا إيانا لنشاركه هذه الحياة الإلهيّة فنصير معه داخل البيت لنتمتع بالنشّوة الدائمة لله. لازال الله يبحث عني وعنك قائلاً: أين أنت؟ بل يأتي يسوع ليحررنا من كل ما يعيق حياتنا من تجديفات وعوائق ضد مسيحيتنا لئلا نصير فقط مسيحييّن بالإسم بل بالإيمان وبالفعل معًا. بدأنا بالتوقف من الناحيّة اللّاهوتيّة بحسب العهد الأوّل (تك 3: 9-15)، بالتساؤل الّذي طرحه الخالق على الإنسان الأوّل "أين أنت؟". هذا السؤال الّذي يتردد بالمقطع الإنجيلي الـمُوجه إلى يسوع وتلاميذه بحسب مرقس (3: 20-35). ورأينا من خلال تدرجنا بين كاتبي سفر التكوين والإنجيل المرقسي أنّ يسوع وهو موضع النشّوة الإلهيّة يعطينا الإجابة وهي "إرادة الله". تتجسد إرادة الله، حينما نتحرر من مخاوفنا ونقرر الخروج من قوقعتنا الّتي نختبأ فيها في كل مرة نسمع الخطى الإلهيّة لنختار بارادتنا أنّ ننضم إلى يسوع لنعيش بحسب مشيئة الله ونكون موضع النشّوة الإلهيّة إينما وجدنا ومع كلّ آخر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صوت الله وصوت إبليس |
الجسد هو وزنة مُقَدَّمة لنا من الله |
ماذا لو كُشفت خطاياي أمام الله |
لا تخلطي بين صوتك الداخلي وصوت الله |
الصلاة وصوت الله |