|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تزول قَسَاوة القلب بالتَّوبة. "إِذا سَمِعتُم صَوتَه فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة" (مزمور 8: 95). ولكن كيف يستطيع قاسي القلب أن يتوب؟ إن المؤمن يعرف أن الله يَقدر أن يُحطّم حتميَّة الشَّر، وأن يكشف طريق القلب كما يقول أشعيا النَّبي "لِمَ ضَلَّلتَنا يا رَبُّ عن طُرُقِكَ وقَسَّيتَ قُلوبَنا عن خَشيَتِكَ؟ إِرجِعْ إِلَينا مِن أَجْلِ عَبيدِكَ أَسْباطِ ميراثِكَ"(أشعيا 63: 17). فالكلمة الأخيرة مرجعها إلى الله وحده. لذلك قد تنبأ النَّبي حزقيال بأن قلب الإنسان القاسي سيستبدل يومًا ما بقلب من لحم، وأن روح الله سيجعل مستطاعًا ما هو مستحيل عند النَّاس "أُعْطيكم قَلبًا جَديدًا وأَجعَلُ في أَحْشائِكم روحًا جَديدًا وأَنزِعُ مِن لَحمِكم قَلبَ الحَجَر، وأُعْطيكم قَلبًا مِن لَحْم، وأَجعَلُ روحي في أَحْشائِكم وأَجعَلُكمِ تَسيرونَ على فَرائِضي وتَحفَظونَ أَحْكامي وتَعمَلون بِها (حزقيال 36: 26-27). يحثنا يوحنا الإنجيلي أن نشاركه إيمانه بأن "يسوع هو المسيح، ابن الله" إذ اختتم إنجيله الطَّاهر "إِنَّما كُتِبَت هذه لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه" (يوحنا 20: 31)، إذ بفضل الإيمان "بالكلمة" المُتجسِّد نصير أبناء الله (يوحنا 1: 9-14). |
|