|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّفض بسبب عَدَم إيمان يصف إنجيل مرقس أنَّ يسوع "كانَ يَتَعَجَّبُ مِنْ عَدَمِ إِيمانِهم" (مرقس 6: 6)، عَدَم الإيمان لا يقوم فقط في إنكار وجود الله، أو في نبذ ألوهيَّة المسيح، بل في عَدَم الاعتراف بآيات "كلمة الله" وفي عَدَم طاعته تبعًا لأصل اللَّفظ العبري אמין "آمن" فعَدَم الإيمان" معناه ألاَّ نقول لله "آمين "، وأن نرفض العلاقة التي يريد الله أن يُقيمها مع الإنسان. يُعبِّر الكتاب المقدس عن عَدَم الإيمان بصور مختلفة، وأهُّمها: "التَّمرد" كما حدت مع موسى الذي جمعَ الجَماعةَ أَمامَ الصَّخرَةِ وقالَ لَهم: ((اِسمَعوا أيُّها المُتَمَرِّدون، أَنُخرِجُ لَكم مِن هذه الصَخرَةِ ماءً؟" (عدد 20: 10). وهناك صورة ثانية لعَدَم الإيمان وهي التَّذمر حيث يصف يوحنا الإنجيلي اليهود والتَّلاميذ الذين يرفضون أن يؤمنوا بيسوع بهذه الصِّفة بقوله: "فتَذَمَّرَ اليَهودُ علَى يسوع لأَنَّه قال: أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء" (يوحنا 6: 41) وهناك وجه آخر من التَّذمَر ضد الله، يقوم بممارسة العرافة والسِّحر والشَّعوذة كما حدث مع شاول والسَّاحرة في عين دور (1 صموئيل 28: 3-25)، وكذلك يتعلق الأمر اللُّجوء إلى الأنبياء الكَذَبة (إرميا 4: 10)؛ أو الشَّك في صلاح الله وقدرته (تثنية 8: 2). وأمَّا إرميا النَّبي فيصف عَدَم الإيمان بصورة "الاتكال" على المخلوقات "ووضع ثقتنا" فيها (إرميا 5: 17). كذلك صورة من عدم الإيمان هو "أحد وجوه الخوف" الذي يقوم على مطالبة الله بتحقيق ما وعد به على الفور، إنه "استخفاف بالله " كقول بنو إسرائيل للرب " فإِنَّه خَيرٌ لَنا أَن نَخدُمَ المِصرِيِّينَ مِن أَن نَموتَ في البَرِّيَّة؟" (خروج 14: 11)، "وعَدَم السِّماع لقوله" (خروج 14: 22)، و"تجربته" كقول بنو إسرائيل لِلرَّبِّ: هَلِ الرَّبُّ في وَسْطِنا أَم لا؟ (خروج17: 7). |
|