|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولمَّا أَتى السَّبت أَخذَ يُعَلِّمُ في المَجمَع، فَدَهِشَ كثيرٌ مِنَ الَّذينَ سَمِعوه، وقالوا: "مِن أَينَ له هذا؟ وما هذهِ الحِكمَةُ الَّتي أُعطِيَها حتَّى إِنَّ المُعجِزاتِ المُبِينَةَ تَجري عن يَديَه؟ "مِن أَينَ له هذا؟" فتشير إلى سؤال أهل النَّاصرة عن حكمة يسوع وتعليمه كابن الله وهو الذي خرج من محيط النَّاصرة. سؤال يُثير الدَّهشة. توقف أهل النَّاصرة عند الوجه البشري ليسوع، وما استطاعوا أن يتجاوزوه ليروا فيه حامل كلمة الله بالرَّغم من أن كلماته وأفعاله التي تكشف فيه شيء يتجاوز إنسانيتنا. لأنَّ الحسد ملأ قلوبهم، ولم يتمكَّنوا أن يفهموا أن أحدًا من أهل بلدتهم قد تكون له رسالة من السَّماء. هؤلاء كانوا واقفين لا للتَّعلم منه بل للحُكم عليه، فأُعجبوا بكلامه وقدرته على المُعْجِزات، ولكنَّهم لم يستفيدوا بسبب كبريائهم وحسدهم الذي أغلق قلوبهم، فلم يروا في المسيح سوى نجَّارٍ ويعرفون عائلته، وهذا هو السَّبب في عَدَم إيمانهم كما يعلنه يسوع (مرقس 6: 6). |
|