|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فجَفَّ مَسيلُ دَمِها لِوَقتِه، وأَحَسَّت في جِسمِها أَنَّها بَرِئَت مِن عِلَّتِها. المرأة المَنْزوفَة "بَرِئَت مِن عِلَّتِها" إي شعورها بشفائها الفجائي بصورة لم تكن تتوقَّعها. إنَّها معجزة الشِّفاء، فأصبحت المرأة المَنْزوفَة الآن طاهرة بعد أن تعافت من دائها يُعلّق القدّيس أفرام السِّرياني: "المجد لك، يا ابن الرَّبّ المَخفي، لأنّ قوّتك الشَّافية تُعلَن من خلال الألم المَخفي لامرأة بائسة. تمكّن الشُّهود أن يروا الألوهيَّة الّتي لا يمكن رؤيتها، من خلال هذه المرأة الّتي كانوا يرونها. أصبحت الألوهيَّة معروفة من خلال قوَّة الابن الشَّافية. جُعل إيمان المرأة البائسة ظاهرًا من خلال شفاء المرأة البائسة. وإن كانت المرأة شاهدة على ألوهيَّة المسيح، فهو بدوره كان شاهدًا على إيمانها. قد تطلّع إلى إيمانها المَخفي، وأعطاها شفاءً مرئيًّا". إنَّ هذا الشِّفاء دليل على رغبة يسوع الحياة للبشريَّة، ويريدها وافرة (يوحنا 10: 10). ومن هذا المنطلق، قد تمَّ حوار سِرّي بين يسوع والمرأة المَنْزوفَة التي شُفيت، وكأن لم يسمعها أحد. النَّاس لم يعلموا بما حدث، لكن يسوع والمرأة وحدهما عَلما بذلك، لأنَّ المرض كان خَفيَّا. |
|