|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عناية الله بالمسافرين في البحر (ع23-32): 23- اَلنَّازِلُونَ إِلَى الْبَحْرِ فِي السُّفُنِ، الْعَامِلُونَ عَمَلًا فِي الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ 24- هُمْ رَأَوْا أَعْمَالَ الرَّبِّ وَعَجَائِبَهُ فِي الْعُمْقِ 25- أَمَرَ فَأَهَاجَ رِيحًا عَاصِفَةً فَرَفَعَتْ أَمْوَاجَهُ 26- يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاوَاتِ، يَهْبِطُونَ إِلَى الأَعْمَاقِ. ذَابَتْ أَنْفُسُهُمْ بِالشَّقَاءِ 27- يَتَمَايَلُونَ وَيَتَرَنَّحُونَ مِثْلَ السَّكْرَانِ، وَكُلُّ حِكْمَتِهِمِ ابْتُلِعَتْ. يتحدث المزمور عن التجار المسافرين في البحر، والملاحين، والمعاناة التي يلاقونها في السفر من خلال البحر. ويبين أن الله هو محرك الطبيعة، وضابط الكل فهو الذي يأمر فتهيج الرياح، وتعلو الأمواج. فترفع السفن إلى فوق نحو السماء. ثم تهبط بهم نحو العمق، فيتمايل ركاب السفينة بعنف كالسكران، ويواجهون الموت، فتذوب قلوبهم خوفًا، ويفقدون قدرتهم على التحكم في السفينة، ويستسلمون ليد الله، كما حدث مع يونان وركاب السفينة عندما كانوا مسافرين في البحر (يون1: 4). يرمز التجار والبحارة إلى الإنسان الروحي الذي يعبر في بحر هذا العالم، ويسمح الله له بضيقات التي هي الرياح والأمواج، ويواجه أفراحًا وآلامًا، التي هي الارتفاع إلى السماء والهبوط إلى العمق، وتنضغط نفسه، ويواجه الموت، أو يتعرض لضغطة نفسية شديدة، فلا يجد أمامه إلا أن يستسلم في يد الله. يرمز أيضًا التجار والملاحون إلى الأنبياء الرسل والكهنة، والخدام في كل جيل الذين ينادون بالله، فيواجهون ضيقات ومتاعب كثيرة، وأثناءها يختبرون الله الذي يرفعهم إلى السماء. ويواجهون أيضًا متاعب نفسية بنزولهم إلى العمق، وليس لهم أمام الضيقات إلا أن يسلموا نفوسهم في يد الله. |
|