تتحدث هذه الآية عما خلقه الله في اليوم الرابع، أى النورين العظيمين؛ الشمس والقمر، وكيف أن بهما رتب الله المواقيت، أي الزمن بوجود ليل ونهار بدوران الأرض حول نفسها مرة كل يوم، وفصول السنة بدوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة. فالشمس تعرف متى ستغرب كل يوم، والقمر يعرف متى يظهر في كل ليل. وبهذا ينظم الله حياة الإنسان، فيعمل في النهار وينام في الليل.
إن الشمس ترمز لشمس البر ربنا يسوع المسيح، والقمر للكنيسة التي تعكس نور المسيح شمس البر، فتضئ للمسكونة. ومن ناحية أخرى القمر يرمز أيضًا إلى اليهود والناموس، الذي مهد الطريق للمسيح الذي أتى في ملء الزمان، ويعرف متى سيغرب، أي يموت ويفدى البشرية. ولذا فيلزم أن يعرف الإنسان الروحي مصدر حياته، وهو المسيح فيلتصق به، ويستعد لنهايته والحياة الأبدية كل يوم.