يطلب يسوع لتلاميذه من آبيه نعمة التَّكريس أو التَّقديس للرِّسالة التي ستكمّل رسالته بعد أن يغادر هذه الأرض. "كَمَا أَرسَلَتني إلى العَالَم فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إلى العَالَم" (يوحنا 17 :18). انه يريدهم لله بكُليتهم، مُكرسين لعمله في الحق.
والحق ليس الأمانة للعهد والشَّريعة فحسب، إنَّما أيضًا الأمانة لكلمة الله، "حقيقة الإنجيل" (غلاطية 2: 5) أي ملء الوحي الذي يجد مركزه في المسيح الذي قال:" أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة" (يوحنا 14 :6). إنّ معرفتنا بالرَّبّ يسوع الّذي قد صلّى من أجلنا نحن تلاميذه لا بُدّ أن تُعطينا الثِّقة ونحن نعمل من أجل ملكوته.