|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
14 إِنِّي بَلَّغتُهم كَلِمَتَكَ فأَبَغَضَهُمُ العَالَم لأَنَّهُم لَيسوا مِنَ العَالَم كما أَنِّي لَستُ مِنَ العَالَم" "لأَنَّهُم لَيسوا مِنَ العَالَم كما أَنِّي لَستُ مِنَ العَالَم" فتشير إلى تلاميذ يسوع الذين هم مثل يسوع، هم في هذا العَالَم، ولكنَّهم لا يرتبطون بهذا العَالَم. فقد صاروا " خَلْقًا جَديدًا (2 قورنتس 5: 17)، كما قال يسوع لليهود "أَنتُم مِن أَسفَل، وأَنا مِن عَلُ. أَنتُم مِن هذا العَالَم وأَنا لَسْتُ مِنَ العَالَم هذا" (يوحنا 8: 23)، لذا يُبغض العَالَم التَّلاميذ ويكنّون لهم العِداء، فقيمهم تختلف عن قيم العَالَم، مما يظهر فساد العَالَم. فإنهم بمثابة اتَّهامات حيَّة ضد طريقة العَالَم في الحياة. فالعَالَم يتبع برنامج الشَّيطان، والشَّيطان هو العدو الرَّسمي الصَّريح ليسوع ولتلاميذه ولكلِّ شعبه. وقد أوضح يسوع في موضع آخر هذا الأمر بقوله " لو كُنتُم مِنَ العَالَم لأَحَبَّ العالَمُ ما كانَ لَه. ولكِن، لأَنَّكم لَستُم مِنَ العَالَم إِذ إِنِّي اختَرتُكم مِن بَينِ العَالَم فلِذلِكَ يُبغِضُكُمُ العالَم" (يوحنا 15: 19). بما أنَّ التَّلاميذ مُتَّحدون اتحادًا حياتيًا بيسوع، فإنَّهم يشاركونه في الاضطهاد الذي يُثيره عليه بغض العَالَم، فالعداء القائم بين العَالَم والله هو سمة من سمات تاريخ الخلاص. |
|