ليست الخطايا باللِّباس الفاضح أو ارتكاب الزِّنى والأفكار الشِّرِّيرة والشَّهوات الرَّديئة فقط، بل أيضاً اقتناعك بأنَّك صالِح واتِّكالك على بِرِّكَ الذَّاتي هو خطيئة كُبرى ونُكران لحاجتك إلى نعمة الله وخلاصه، لأنَّك بذلك تستهين بعمل الله وتتَّكِل على نفسك وعلى أعمالك كي تحظى برضاه وتدخُل إلى جنَّته، لكنَّ أعمالك نفسها التي تتَّكِل عليها هي التي سوف تُدينك أمام الله وتقف حاجزاً بينك وبينه، لأنَّ الشَّريعة والفرائض أُعطيت لنا كي نعرف حجمنا ونُدرِك عجزنا وضعفنا وحاجتنا إلى مُخَلِّص يُكمل نقصَنا ويُدخلنا إلى ملكوت الله بفضل برِّه وعملِه هو، لا بفضل أعمالنا: