|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يتُب شاوُل توبة حقيقيَّة “فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «لَقَدْ تَصَرَّفْتَ بِحَمَاقَةٍ، فَأَنْتَ قَدْ عَصِيتَ وَصِيَّةَ الرَّبِّ إِلَهِكَ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَا. وَلَوْ أَطَعْتَهُ لَثَبَّتَ مُلْكَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ. أَمَّا الآنَ، فَلأَنَّكَ لَمْ تُطِعْ مَا أَمَرَكَ الرَّبُّ بِهِ فَإِنَّ مُلْكَكَ لَنْ يَدُومَ…” (صموئيل الأوَّل 13:13-14) لم يتُب شاوُل توبة حقيقيَّة، بل في كلّ مرَّة كان يتصرَّف بحماقة أكثر بدلاً من العودة إلى الله بقلبٍ صادق، وقد أظهرَ في مواقف عديدة من حياته عصيانه لله وتمرُّده على وصاياه، ابتداءً من تقديمه للذَّبيحة التي لم تكُن من اختصاصه بحسب الشَّريعة، مُروراً بغيرته من داوُد وكُرهِه الشَّديد له ومحاولاته الكثيرة لقتله، وأخيراً باستشارته للعرَّافة وطلبهِ منها بأن تُحضِّر له روح صموئيل النَّبي الذي كان قد مات أصلاً، مع العِلم أنَّ شاوُل كان يعرف أنَّ الرَّب حرَّمَ التَّعامل مع الجِنّ والأرواح تماماً، لكن حجَّة شاوُل كانت أنَّه يريد أن يعرف من روح صموئيل التي ستُظهرها له العرَّافة كيف ستكون نتيجة الحرب التي يخوضها، والتي خَسِرَها وقُتِلَ فيها بطريقة بشعة هو وأولادهُ بسبب ابتعاده عن استشارة الله واستخفافه بتطبيق وصاياه. “وَهَكَذَا مَاتَ شَاوُلُ مِنْ جَرَّاءِ خِيَانَتِهِ وَعِصْيَانِهِ لِلرَّبِّ، وَلأَنَّهُ لَجَأَ إِلَى الْجَانِ طَلَبَا لِلْمَشُورَةِ. وَلَمْ يَلْجَأْ إِلَى الرَّبِّ طَلَباً لِمَشُورَتِهِ، فَقَضَى الرَّبُّ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرْشَ الْمُلْكِ لِدَاوُدَ بْنِ يَسَّى.” (سِفر أخبار الأيام الأوَّل 13:10-14) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل يبست في الحال كما قال متي ام يبست في اليوم الثاني كما قال مرقس ؟ |
إنه قد يبست البهجة من بنى البشر |
خبزة حياة |
خبزة لعازر (لازاراكيا) |
توبة حياة.. والحياة توبة |