|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيه أوقات بتعدي علينا بتكون قاسية جدًا وبنحاول نتحمل وجعها بس بتكون أقوى من قدرة تحملنا.. في الوقت ده بننتظر مساندة من ناس و بنتعشم يخففوا عنا بس للأسف ممكن يكونوا سبب لوجع زيادة.. الرسول بولس عدّى بوقت صعب ومُدمّر.. عبر عنه بكلمات شديدة وقال: فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضًا. (٢ كو ١: ٨) واضح من الكلام إنه وصلت حالته لليأس الشديد بسبب الضيق اللي بيعدي فيه.. أحد المفسرين ترجم الجزء ده بالكلمات دي: في ذلك الوقت سُحِقنا بالكامل. والعبء كان أثقل مما كان بإمكاننا أن نتحمَّل. وفي الواقع حدَّثتنا نفوسنا بأن تلك كانت النهاية“. مفيش أصعب من كده إن الشخص يوصل للحالة دي .. اللي خلت بولس يكمل ويقول: كان لنا في أنفسنا حكم الموت.. يعني خلاص هاموت هاموت ومفيش مفر.. خلاص النهاية قربت.. الأمل اللي كنت منتظره خلاص إختفى.. المساند اللي كنت باستند عليها بقت مش موجودة.. لكن هل الصورة دي كملت مع الرسول بولس؟ هل اليأس ابتلعه ودمره بالكامل؟ يلحقنا بولس ويشاركنا عن إله كل رحمة ونعمة .. إلهنا اللي ليه في الموت مخارج.. الَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هذَا، وَهُوَ يُنَجِّي . الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ. (٢ كو ١: ١٠) أيوه بينجي وسينجي.. أيوه هيستمر في مساندته ومؤازرته لأولاده.. أيوه الظروف كانت قاسية عليك يا بولس.. أيوه حقيقي اليأس إمتلكك وهاجمك.. أيوه وصلت للقاع وسلمت أنفاس.. بس جت رحمة إلهك ونفخت في فتيلتك المدخنة .. فنورت تاني وكمّلت بقوة جديدة متجددة.. لأنه لسه ميعاد تغيير محل إقامتك مجاش.. لسه ليك رسالة.. باشجعك لو بتقرا الرسالة دي.. وبتعيش حالة يأس وإحباط.. يمكن مرضك طوّل.. وحدتك زادت.. أنينك بيشق أنفاسك.. وبتقول خلاص جبت آخري ومش باين ليها مخرج.. باشجعك.. إهدا وحاول تسمع صوت إلهك الحاني.. هيبعتلك سنداته في وقتها.. هيشدد قلبك تاني ويملاه أغاني.. أيوه أغاني في وسط ليلك الطويل المضلّم.. |
|