كل الملائكة يناديها لتفرح بخلاص الله الذي يقدمه على الصليب للبشرية

[Mary Naeem]

تَفْرَحِ السَّمَاوَاتُ وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ، لِيَعِجَّ الْبَحْرُ وَمِلْؤُهُ.

ليعج: العجيج هو صوت المياه المتلاطمة، وهو صوت عالٍ.

ينادى الكاتب السماء لتفرح؛ أى كل الملائكة يناديها لتفرح بخلاص الله الذي يقدمه على الصليب للبشرية. ثم يعود فينادى الأرض أيضًا لتبتهج بهذا الخلاص الذي تناله في الكنيسة بواسطة الروح القدس، وهكذا تشترك السماء والأرض بالفرح بخلاص الله. وكما نزلت الملائكة إلى الأرض بفرح لتبشر بالمسيح، هكذا أيضًا الأبرار ارتفعوا إلى السماء ليروا أمجادها، مثل بولس ويوحنا الرائى.

البحر يرمز للعالم، ويقصد به كل الأمم، ويناديها هي أيضًا لتفرح وتعلن هذا بأصوات الفرح التي ترمز إليها تلاطم أمواجها؛ أي تصفيقها وتسبيحها، فالأمم يشتركون في كنيسة العهد الجديد في عبادة الله وتمجيده.