يسأل الكاتب سؤالًا استنكاريًا فيقول لله: هل من المعقول أن يتفق معك، ويصنع معك معاهدة الأشرار المتسلطون في العالم؟ ويجلسون على كرسى الحكم والرئاسة والقدرة، ولكن أفعالهم كلها فاسدة وشريرة، ومن كثرة مفاسدهم يجعلون الشر فريضة وقانون ويحكمون بهذا القانون على البار، كما فعلوا مع المسيح وصلبوه، وكما حكموا على الرسل بالجلد، والقتل. والإجابة بالطبع لا يتفق هؤلاء الأشرار مع الله، فهم في كبريائهم يشعرون بسلطانهم في العالم، وينسون الله، فيسيرون سريعًا في طريق الهلاك الأبدي، بل في كبريائهم هذا، حتى لو تذكروا الله، يتحدونه ويقفون ندًا له ويرفضون التوبة عن مفاسدهم وظلمهم للأبرار، فبتحديهم لله يرفضون معاهدة الله؛ أو الخضوع له بل يعاندونه.