|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخصيّة بلعام بن بعور: إذ رأى بالاق بن صفور ملك موآب الخطر يحوط به عِوَض أن يستعد للحرب بخطة حربيّة، التجأ إلى بلعام لكي يلعن الشعب فينهزم أمامه. من هو بلعام هذا؟ من أي شعب هو؟ وهل هو نبي حقيقي أم عرَّاف؟ من الذي كان يتحدث معه الله أم إلهًا وثنيًا؟ أولًا: من جهة جنسه فواضح أنه ليس من شعب الله، فقد كان مستقرًا في المنطقة، ويبدو أن له ماضي طويل في أعمال خارقة للطبيعة يعرفها الملك جيدًا، إذ يقول له: "لأني عرفت أن الذي تباركه مبارك والذي تلعنه ملعون" [6]. وكان بلعام قد مارس أعمالًا نجح فيها. وفي حديث الملك معه عن الشعب الذي يريد أن يلعنه يظهر بوضوح أن لا علاقة لبلعام به، إذ يقول له: "هوذا الشعب الخارج من مصر قد غشى الأرض" [11]. يقول بلعام للملك: "هوذا أنا منطلق إلى شعبي، وهلم أنبئك بما يفعله هذا الشعب بشعبك في آخر الأيام" (عد 24: 14). وكأنه يتحدث عن ثلاث شعوب، شعب بلعام، وشعب الملك، والشعب الذي سيتصرف بشعب الملك، فماذا يقصد بلعام بقوله "شعبي"...؟ غالبًا ما كان بلعام من الأمم المجاورة المتحالفة مع بني موآب في ذلك الحين مثل المديانيّين، وهم شعب كثير التجوال في الصحراء، وكان على علاقة طيبة مع موآب في ذلك الوقت، لهذا استعان الملك بشيوخ مديان. وربما قصد بلعام بقوله "شعبي" الجماعة التي يعيش في وسطها كشعب محلي يقيم حول هذا الرجل في خضوع له وولاء أمام شهرته وإمكانياته الفائقة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بلعام | أن تتحذر من طريق وضلالة بلعام |
بلعام | بلعام الأثيم والمصير المرعب الأليم |
بلعام |
حمار بلعام |
بلعام |