كريمة الحفناوي تفتح النار الإخوان والسلفيون تربوا في حضن النظام السابق
الإسكندرية - سرحان سنارة:
طالبت الدكتورة كريمة الحفناوي، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، القوى المدنية برفض الحوار الذى تدعو إليه جماعة الإخوان المسلمين الآن حول التوافق على الدستور، وقالت: ''حوار بين من و من؟'' ولماذا الآن الحوار؟، قائلة: ''ليس هناك لم شمل بين من باع وتلوثت يداه بدم الثوار، وبين من باع الثوار في الميدان واستهان بتعرية الفتيات في الميدان'' حسب قولها.
كما أكدت الحفناوي، خلال مؤتمر حاشد نظمته الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر ، مساء السبت، بميدان سعد زغلول بالإسكندرية ، تحت عنوان ''مصر لكل المصريين'' أن الإخوان والسلفيين تربوا في حضن النظام السابق، قائلة: ''أشتم رائحة موجة الثورة الثانية في يناير القادم''.
وأشارت إلى أن الاستفتاء الدستوري في 19 مارس سبب تلك المتاهة التي تعيشها البلاد حاليا، مضيفة: ''إن نتيجة الانتخابات تأخرت ساعة للضغط من الولايات المتحدة الأمريكية على المجلس العسكري لإعلان النتيجة لإعلان فوز مرسى''، حسب قولها.
جاء ذلك بحضور محمد سعد مؤسس الجبهة، والدكتورة كريمة الحفناوي، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، وأحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير.
ومن جانبه، قال أحمد بهاء شعبان ،المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إن الرئيس ''مرسى'' أكد له بنفسه قبل 24 ساعة من ثورة 25 يناير أن الإخوان لن يشاركون في الثورة وأن الإخوان لن ينساقوا وراء بعض الصبية، على حد قوله، مطالباً الدكتور محمد مرسى بتكذيبه إذا أراد، وأشار إلى أن الإخوان شاركوا في يوم 28 ولكنهم أول من غادروا الميدان للتفاوض مع عمر سليمان انتهاءً بالصفقة مع المجلس العسكري.
كما أشار إلى أن البعض ذهب لتأييد مرسى مقابل 6 وعود أولها وضع الدستور الذى يرتضيه المصريون، مؤكداً على أن الرئيس محمد مرسى لم يحقق وعدا واحدا من تلك الوعود الستة التي وعد بها، مستنكرا عدم وفاء الرئيس مرسى بالخمسة وعود التي وعد بتحقيقها في المائة يوم الأولى، مؤكداً أن الأمر ليس تصيداً بقدر أنه تقييم لنظام جديد من المفترض أنه يغاير النظام السابق وينحاز للفقراء وليس لرجال الأعمال كما كان يفعل النظام السابق.
وأضاف شعبان ''ليس هناك تغيير ولن يكون حتى إذا تركنا لمرسى 100 عام، حيث إن نفس السياسة العامة للنظام مازالت كما هي، وكل ما قمنا به هو استبدال مبارك بمرسى''، وتابع: الآن يمارس ''مرسى'' ما كان يمارسه ''مبارك'' خاصة في تأمين صلاة الجمعة كل جمعة، مطالباً الرئيس بصرف تلك المبالغ الطائلة على فقراء مصر، وأشار إلى أنه الآن يتم إعادة صناعة فرعون جديد يسرق الثورة ويحكم مصر باسم الإله وهو الأمر الذى يشكل خطورة أكبر مما كان يسبب مبارك.
ومن جانبه قال محمد سعد ، مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، إن الرئيس مرسى، رئيس تم فرضه على المصريين بقوة السلاح، حسبما وصف، وبضغط من إسرائيل وأمريكا، وهو ما اتضح من الخطاب الدبلوماسي الأخير الذى وصف فيه الرئيس مرسى رئيس إسرائيل بالصديق الوفي، على حد قوله، مؤكدا أن الشعب المصري لا يمكن أن يقبل أن يُحكم من قبل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
بينما أكد عبد الرحمن الجوهري، منسق حركة كفاية بالإسكندرية وعضو المكتب التنفيذي للتيار المدني الديمقراطي: ''ثورة 25 يناير بداية لمشوار طويل ينتهى بأن يحكم المصريون الحقيقيون أنفسهم بأنفسهم من خلال المؤسسات الحقيقية التي تعبر عن الشعب''.
وأشار إلى أن الإسكندرية أعلنت أنها ضد الأخونة وضد سيطرة أي فصيل، وأن الإخوان كانوا يخدعون الشعب المصري حينما رفعوا شعار ''على القدس رايحين شهداء بالملايين'' و''خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود''، حسب قوله، مستنكرا إعلان الرئيس مرسى تمسكه باتفاقية كامب ديفيد.
وجدد الجوهري رفض القوى السياسية والمدنية بالإسكندرية تعيين الدكتور حسن البرنس نائباً لمحافظ الإسكندرية، واصفاً ذلك بعقاب على الإسكندرية لانحيازها الواضح لمرشحي الثورة من حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية الماضية وكشفت زيف شعبية الإخوان ووضعهم بالحجم الحقيقي، مستنكرا كذلك تعيين المستشار محمد عطا عباس، محافظ الإسكندرية الحالي، من خارج الإسكندرية والذى تم تعيينه تمهيدا لتنصيب ''البرنس'' الذى رفضته الإسكندرية.
