|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَعَلَهُ شَهَادَةً فِي يُوسُفَ عِنْدَ خُرُوجِهِ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. سَمِعْتُ لِسَانًا لَمْ أَعْرِفْهُ: جعل الله العيد، ويقصد جميع الأعياد الدينية، والتي تستخدم فيها الأبواق، والتذكارات الروحية شهادة وسط شعبه، تعلن إيمانهم بالله، وعبادتهم له. وقد اختار اسم يوسف رمزًا لكل شعب الله؛ لأن يوسف كان سبب إدخال إخوته في أرض مصر، وإكرامهم، ولكن المصريين استعبدوهم، وأذلوهم بعد هذا، وهكذا عاش بنو إسرائيل عبيدًا بين المصريين الذين لهم لغة لا يعرفها شعب الله، ولكن كان عزاؤهم هو معرفتهم لله، ومعرفة الله لهم، تجلى هذا في الأعياد والمواسم الدينية، وكل عبادة كانوا يقدمونها لله. يوسف يرمز للمسيح فالمسيح يشهد من خلال يوسف في أرض مصر لعمل الله؛ لأن يوسف بيع عبدًا، واحتمل الآلام لمدة ثلاثة عشر عامًا، ثم ارتفع إلى عرش مصر، والمسيح تجسد، وأخذ صورة عبد صائرًا في شبه الناس، واحتمل الآلام، وأطاع حتى الموت موت الصليب، ثم قام بمجد عظيم، قاهرًا كل قوات الظلمة، وقيد الشيطان، فيوسف شهد بالحب والتسامح لإخوته، كما سامح المسيح البشرية، ومات عنها وفداها على الصليب. وسمعت البشرية لسانًا جديدًا لم تعرفه هو الحب المبذول على الصليب، الحب بلا مقابل، وعطاء حتى الموت حتى تتغير البشرية، وتتجدد في المسيح. |
|