|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمْسَكْتَ أَجْفَانَ عَيْنَيَّ. انْزَعَجْتُ فَلَمْ أَتَكَلَّمْ. من كثرة هموم كاتب المزمور لضيقته الشديدة أمسك أجفان عينيه، أي لم ينم، وظل يفكر في مشاكله، فانزعج قلبه، وعجز عن الكلام مع الناس، ولكن ظل حديثه مع الله، كما ذكرنا في الآيات السابقة. فهو يؤكد أن راحته الوحيدة في الضيقة هي في الصلاة. وبهذا نرى أن كاتب المزمور عندما فكر في الضيقة بينه وبين نفسه انزعج؛ لأنها صارت فوق احتماله. وهذه هي فترة معاناة مرَّ بها، أو حرب من الشيطان جعلت ضيقه النفسى يزداد، فماذا سيفعل؟ سنرى في الآية التالية. ع5: تَفَكَّرْتُ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ، السِّنِينَ الدَّهْرِيَّةِ. وجد كاتب المزمور الحل للخروج من ضيقته، وهو تذكر عمل الله مع شعبه في القدم والسنين الدهرية، أي القديمة، وكيف حفظ الآباء الأولين، وخلص شعبه من عبودية أرض مصر، وعبر بهم البحر الأحمر، وعالهم أربعين سنة في البرية .... بالإضافة إلى تذكره أن الله يحبه من قبل تأسيس العالم، ويدبر كل شيء لخيره بما فيها الضيقات. فاطمأن قلبه وقبل الضيقة. |
|