ذكَّر كاتب المزمور الله أيضًا بأعماله القديمة عندما فجر عين الماء، وسالت المياه من الصخرة عندما ضربها موسى. وتكرر هذا الأمر مرات كثيرة في برية سيناء. وذكَّر الله أيضًا بأنه يبس نهر الأردن عندما دخل الكهنة أيام يشوع بن نون بتابوت العهد، فيبست المياه تحت أقدامهم، وعبر شعب الله، ودخلوا أرض كنعان. فالله القادر أن يفجر المياه، وييبس الأنهار يستطيع بالطبع أن ينقذ شعبه من أعدائه.
ترمز المياه المتفجرة والسيول إلى نفوس الأمم الذين آمنوا بالمسيح، وفاضت منهم مواهب، وأعمال بسبب الروح القدس الذي فيهم. وفى نفس الوقت يبس الله الأنهار الجارية التي ترمز لليهود الذين رفضوا الإيمان بالمسيح، فيبست أعمال الله فيهم لقساوة قلوبهم.